أبرزها غياب الجماهير.. 3.5 مليار إسترليني خسائر كبار أوروبا
خسائر مالية ضخمة تنتظر كبار الأندية الأوروبية بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد.
تواجه الأندية الأوروبية الكبيرة خطر التعرض لخسائر مالية ضخمة للغاية بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، حتى مع إطلاق الدوري الألماني شرارة استئناف الحياة الكروية بين كبار دول القارة العجوز.
وتسبب فيروس كورونا في توقف النشاط الكروي منذ شهر مارس/ آذار الماضي بمعظم الدول الأوروبية، وترتب عليه إلغاء بعض المسابقات المحلية على غرار ما حدث في هولندا وفرنسا وبلجيكا.
الدوري الألماني أعاد الحياة بعدما بدأت عملية استئنافه مساء السبت الماضي، ولكن بإجراءات طبية صارمة أبرزها غياب الحضور الجماهيري عن المباريات.
هناك محاولات مضنية للسير على خطى البوندسليجا وذلك في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال، لتلافي سيناريوهات هولندا وفرنسا وبلجيكا، غير أن ذلك كله لن يمنع الخسائر المالية الضخمة، حتى مع استكمال مسابقات الدوري في تلك البلدان بصورة طبيعية.
خسائر ضخمة
هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نشرت تقريرا، ذكرت فيه أن الخسائر المالية المتوقعة للأندية الأوروبية الكبيرة بسبب تبعات فيروس كورونا، حتى مع استئناف الدوريات الكبرى، وإنهائها بشكل طبيعي، ستبلغ 3.5 مليار جنيه إسترليني.
هذه الخسائر الضخمة ستكون ناتجة عن الموسم الحالي وأيضا المقبل، وقد تم تحديدها بناء على مجموعة من المحادثات والدراسات جمعت الأندية الكبرى في القارة العجوز مؤخرا.
ومن أبرز الأسباب التي ستؤدي إلى تلك الخسائر، هي مسألة غياب الجماهير عن المباريات سواء في الموسم الحالي أو المقبل، خاصة مع استمرار غياب انتاج لقاح يقوم بعلاج فيروس كورونا.
تقرير "بي بي سي" ضرب مثال بما سيحدث لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث ستبلغ مجموع خسائرها 878 مليون جنيه إسترليني، إذا فرض عليها خوض المباريات خلف أبواب مغلقة حتى نهاية موسم 2020-2021.
الأندية الأوروبية الكبيرة، توقعت أيضا أن ترتفع الخسائر لتصل لـ6.2 مليار جنيه إسترليني، حال لم تستطع الدوريات الكبرى العودة للحياة هذا الموسم أو توقفت من جديد حال استئنافها.
هذه الأرقام المالية الكبيرة، تفسر رغبة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" في استكمال البطولات المحلية، التي لم يتخذ قرار بإلغائها، حتى الآن، قبل منتصف أكتوبر/ تشرين الأول على أقصى تقدير، وهو موعد انطلاق كل المسابقات الخاصة بالموسم المقبل
غياب مدمر
تشارلي مارشال ، الرئيس التنفيذي لاتحاد الأندية الأوروبية، يؤكد أن غياب الجماهير عن حضور المباريات لفترة طويلة يعد مسألة مدمرة للأندية، بدليل أن نادٍ مثل بروسيا دورتموند الألمان سيخسر 2.6 مليون جنيه إسترليني على الأقل عن كل مباراة لا تشهد حضور جماهيره.
يقول مارشال: "أكثر ما تخشاه إدارات الأندية، هو فقدان مورد رئيسي يتمثل في الإيرادات القادمة من حضور الجماهير للمباريات، وفي الحقيقة أرى، إن هذا الأمر يعد مدمرا مالياً لجميع الأندية، خاصة أولئك الذين يعتمدون بشكل متناسب على الأعداد الهائلة من المشجعين".
وأضاف: "الأندية الأكثر شعبية في جميع أنحاء أوروبا هي المحرك الرئيسي لسوق الانتقالات وحقوق البث التلفزيوني للبطولات، وكل ذلك يعتمد على عدد الحضور الجماهيري لمباريات تلك الأندية، وهي أمور مفتقدة حاليا ويتوقع أن يستمر الوضع لفترة ليست بالقصيرة".
وأتم: "من الناحية الاقتصادية، كلما استمرت الأزمة لفترة أطول، قلت قدرة الأندية الكبيرة على تحقيق مداخيل تساعدها، وهو ما يعني زيارة الآثار السلبية الناجمة عن تلك الأزمة".
aXA6IDMuMjIuMjQ5LjIyOSA= جزيرة ام اند امز