توشيبا اليابانية.. دمرتها المفاعلات النووية وأنعشتها الرقائق الإلكترونية
شركة توشيبا اليابانية تختتم العام المالي 2018 بتحقيق نمو، ليبلغ صافي الربح 804 مليارات ين ياباني، أي ما يقرب من 7.243 مليار دولار
بعد 4 أعوام من الخسائر المتتالية ،تختتم شركة توشيبا اليابانية العالم المالي 2018 بتحقيق نمو، ليبلغ صافي الربح 804 مليارات ين ياباني، أي ما يقرب من 7.243 مليار دولار، وفق توقعات الشركة التي أعلنتها منتصف شهر أغسطس الماضي.
وعصفت بأرباح الشركة دخولها مجال صناعة المفاعلات النووية ما جعلها على شفا الانهيار؛ إفلاس وتعسر وتسريح موظفين.
وحسب تقارير فإن العامل الأكبر للربح هو ارتفاع أسعار الأسهم في الوقت الحالي بخلاف التوسع في مبيعات الرقائق الإلكترونية.
وأعلنت شركة توشيبا عن سياسة لشراء خزينة بقيمة 700 مليار ين في 13 يونيو.
بداية المغامرة
واشتهرت توشيبا اليابانية منذ التسعينات بصناعة الأجهزة الإلكترونية، لكن مع حدوث الثورة الرقمية زادت المنافسة بين الدول عالميا، خاصة من جانب الصين وأمريكا، ما دفع الشركة مؤخرا لتنويع أعمالها بعيدا عن الأجهزة الإلكترونية والتوجه لصناعة المفاعلات النووية.
فقد قامت الشركة بالاستحواذ على "وستينجهاوس الأمريكية" عام 2006 بقيمة 5.4 مليار دولار لمساعدتها في تنفيذ خططها بمجال المفاعلات النووية، وخططت بالفعل لبناء 50 مفاعلا نوويا بحلول 2030، لكن مع تراجع أسعار النفط مؤخرا تأجلت الكثير من مشاريع الطاقة النووية في العالم.
وعقب ذلك بدأت الشركة في إنفاقها على مشروعات الطاقة النووية، وتكبدت خسائر مالية كبيرة، حيث أعلنت في الربع الثالث من عام 2016 تحقيق خسائر وصلت قيمتها إلى 4.81 مليار دولار، علاوة على استقالة رئيس مجلس الإدارة، وإعلان الشركة نيتها لبيع وحدة الرقائق الإلكترونية التابعة لها بقيمة 14 مليار دولار للحد من حجم خسائرها.
وفي نهاية العام المالي 2017 قدمت توشيبا تقريرها المحاسبي ليبلغ تعسرها المالي 552.9 مليار ين ياباني بعدما تفاقمت قروض وديون الشركة على مدار 4 أعوام.
التعافي
نتائج الربع المالي الأول للعام الجاري، بلغ تعسرها المالي 504.2 مليار ين ياباني، وأظهرت الإحصائيات تعافي الشركة التي قامت بإعادة النظر في الأصول ذات الصلة بأعمال الكهرباء المنزلية ومحطات الطاقة النووية، التي دام تكبدها للخسارة منذ العام المالي 2015 ولمدة 4أعوام.
واستطاعت الشركة أن تتخطى تلك الأزمة في العام المالي 2018 وتعيد تحقيق الأرباح، ومن المتوقع أن يزداد الربح في العام المالي 2019 لتصل إلى 700 مليار ين ياباني بنسبة زيادة تبلغ 9.3 %، مقارنة بالعام المالي 2018.
ومن المتوقع أن تصل إلى تريليون و700 مليار ين ياباني، بنسبة زيادة تبلغ 33.1 % ما إن تم إدراج أرباح شركة "توشيبا ميموري" –شركة فرعية لأشباه الموصلات– لها.