مؤتمر باريس يعيد السياحة السودانية للحياة.. 3 منتجعات ضخمة
طغت صورة الحرب في العقدين الأخيرين على وجه للسودان، حتى أعاد مؤتمر باريس السياحة السودانية إلى الحياة بمشروعات جديدة
أعلن السودان الثلاثاء طرح 3 مشروعات سياحية كبرى للاستثمار الخارجي في مؤتمر باريس لدعم الانتقال في البلاد والذي تجري فعالياته بفرنسا.
وأوضح نائب مدير قطاع السياحة بوزارة الإعلام السودانية، محمد مدثر أن مشروعات السياحة المقدمة للمؤتمر الدولي تقع في ولايات البحر الأحمر شرقي البلاد وسنار وسط السودان وجبل مرة بإقليم دارفور.
وتتمثل في مشروع منتجع البحر الأحمر السياحي الذي يقع في خليج شنعاب بالبحر الأحمر في مساحة 100 كيلو متر.
ويهدف هذا المشروع إلى تنشيط حركة السياحة في ساحل البحر الأحمر وتوفير مواعين سياحية لإستيعاب سياح الشواطئ وهواة الغطس ورياضة المائية.
منتجع البحر الأحمر السياحي
وقال المسؤول السوداني إن التكلفة الكلية لهذا المنتجع تقدر بحوالي 100 مليون دولار ينفذ خلال عامين من بدء العمل.
أما المشروع الثاني فهو منتجع الدندر السياحي تقدر تكلفته بـ50 مليون دولار، ويهدف إلى تنشيط سياحة السفاري ومشاهدة الحياة البرية في بيئتها الطبيعية والاستفادة الاقتصادية من حظيرة الدندر وزيادة حركة السياح.
مصدر للعملة الصعبة
ونبه إلى أن الآثار الاقتصادية للمشروع تتمثل في زيادة دخل السياحة من العملات الصعبة زيادة فرص العمالة، ودخل المجتمعات المحلية.
والمشروع الثالث هو منتجع جبل مرة السياحي يقع في مساحة 20 كيلومترا يهدف إلى إعادة إعمار المناطق المتأثرة بالحرب والاستفادة من الميزات السياحية الفريدة لمنطقة جبل مرة.
كما يعمل على تنمية المجتمعات المحلية وإرساء وتدعيم السلام وتحقيق الاستقرار في تلك المناطق من خلال الحركة الاقتصادية وتوفير فرص عمل والتشجيع على قيام مشروعات مماثلة مستقبلا.
السودان الغني
وشدد أن السياحة تعد من القطاعات الرئيسية التي ترفد الخزينة العامة بالعملات الصعبة لذا تم تقديم المشروعات للجنة مؤتمر باريس لدعم التحول الديمقراطي في السودان.
وفي السياق، قال رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك "إن السودان غنيا بالموارد وبما يكفي لابتدار شراكات وفتح فرص لحلفاء محليين ودوليين للاستثمار فيها".
جاء ذلك في فاتحة اللقاء الذي انعقد الثلاثاء، بمقر اتحاد الشركات الفرنسية (ميديف) وذلك بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين السودانيين المرافقين، وسفيرة فرنسا بالخرطوم وأكثر من 15 شركة ومؤسسة فرنسية وعالمية.
وأضاف حمدوك خلال اللقاء "نتحدث عن خطط جادة ونسعى لذلك فنحن الآن في وضع أفضل من ذي قبل للبحث عن ذلك".
وتابع أن السودان يقدم فرصاً استثمارية عظيمة في عدد من المجالات كما أن موقعه المتميز الذي يحد سبع دول، عدد منها مغلق، يعطيه قيمة إضافية.
وشدد حمدوك على إن بلاده تسعى للشراكات والاستثمارات التي تفتح فرصاً واعدة للجميع.