شريحة ثمنها دولار واحد تشل عالم السيارات: رقائق متوحشة
انضمت تويوتا لقائمة ضحايا عجز الرقائق في عالم صناعة السيارات، بعد إعلانها عن اضطرارها لوقف التصنيع في سبتمبر/أيلول.
وحسب موقع "موتور وان" أقرت تويوتا بوصول أزمة الرقائق "أشباه الموصلات" لمصانعها، رغم محاولاتها المستميتة لتجنب ذلك، ويبلغ تأثير العجز أقصاه بعملية التصنيع في مصانع تويوتا بأمريكا وكندا والمكسيك، والتي ستشهد تراجعا كبيرا في معدلات إنتاجها الشهر المقبل.
ما هي أشباه الموصلات؟
تواجه قطاعات صناعية كثيرة تشمل الهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية والسيارات، منذ شهور صعوبات في التزود بالرقائق، أو أشباه الموصلات تلك الشرائح التي لا يزيد ثمن الواحدة منها على دولار واحد.
وتشمل أشباه الموصلات المواد نفسها وأشهرها السيليسيوم، والمكونات الإلكترونية المصنوعة بها، مثل الرقائق التي تسمح للأجهزة الإلكترونية بالتقاط البيانات ومعالجتها وتخزينها.
وهذه المكونات أساسية لأجزاء كاملة من الصناعة العالمية، وتدخل في صناعة العديد من الأدوات التي نستخدمها بصورة يومية. فنجدها في الأجهزة الإلكترونية والموصولة، مثل الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر ومشغّلات ألعاب الفيديو والسيارات، ولا سيما لوحات التحكم فيها، والطائرات والشبكات المعلوماتية والهاتفية وغيرها.
وهي في غالب الأحيان دقيقة الحجم. وقال رئيس مجلس إدارة مكتب "يول ديفيلوبمنت" المتخصص في أشباه الموصلات جان كريستوف إيلوا لوكالة فرانس برس إن "المكونات الأكثر تطورا يتراوح حجمها بين 5 و7 نانومتر".
وأوضح الموقع أن معدل تصنيع تويوتا عالميا سيتراجع بنسبة 40%، خلال سبتمبر المقبل بسبب أزمة الرقائق، وستخسر بذلك تصنيع عدد يصل لـ 360 ألف سيارة من مختلف موديلاتها.
وأن مصانعها في أمريكا الشمالية وحدها، ستخسر تصنيع ما يتراوح بين 60 و 90 ألف سيارة.
المتضررين منذ بداية الأزمة
كان لأزمة كورونا التأثير الأكبر على مجال صناعة السيارات منذ ظهورها، بعد أن نتج عنها أزمة نقص الرقائق المفترسة.
وطالت هذه الأزمة عدد من ماركات السيارات أكثر من غيرها، وعدد من السيارات بعينها، التي تعرضت لتأجيل تصنيع آلاف النسخ منها للطرح بالأسواق، وبعضها قد يختفي.
وقدم موقع "فيشوال كابيتالست"، دراسة تكشف عن أكبر المتضررين من أزمة الرقائق ، حتى نهاية النصف الأول من عام 2021 الجاري.
والدراسة، صيغت من خلال مركز أبحاث السيارات الأمريكي، "أوتو فوريكاست سوليوشنز"، واستعرض الموديلات الأكثر تضررا من الأزمة، وفق عدد النسخ التي تأجل تصنيعها بسببها.
وفي البداية أوضح التقرير أن القارات الأكثر تضررا بما تحويه من ماركات سيارات تعرضت للأزمة، هي أمريكا الشمالية، التي شهدت تعطيل في صناعة ما يزيد عن مليون سيارة من مختلف الماركات.
والماركات الأكثر تضررا كانت فورد وستيلانتس وجنرال موتورز، هم معا تعرضت 855 ألف سيارة تابعة لهم لتعطيل التصنيع بسبب الرقائق.
وضمت قائمة السيارات الأكثر تضررا من ماركة فورد، في المركز الأول شاحنات فورد F-series التي وصل عدد النسخ المعطل تصنيعها منها بسبب أزمة الرقائق لـ 109,710 ألف نسخة.
في المركز الثاني سيارة فورد "إكسبلورر" التي وصل عدد النسخ المعطل تصنيعها منها بسبب أزمة الرقائق لـ 46,766 ألف سيارة.
في المركز الثالث سيارة فورد "إدج" التي وصل عدد النسخ المعطل تصنيعها منها بسبب أزمة الرقائق لـ37,521 ألف سيارة.
في المركز الرابع سيارة فورد "إسكيب" التي وصل عدد النسخ المعطل تصنيعها منها بسبب أزمة الرقائق لـ 36,463 ألف سيارة.
في المركز الخامس سيارة فورد "ترانزيت" التي وصل عدد النسخ المعطل تصنيعها منها بسبب أزمة الرقائق لـ 26,507 ألف سيارة.
وضمت قائمة السيارات الأكثر تضررا من مجموعة ماركات "ستيلانتس" في المركز الأول سيارة "جييب شيروكي"، 98,584 ألف سيارة منها تعطل تصنيعها بسبب الرقائق .
ثم جييب كومباس، 42,195 ألف سيارة منها تعطل تصنيعها بسبب الرقاقات، ثم كرايسلر فوياجر، 25,728 ألف سيارة.
اختتم الموقع القائمة بالسيارات المتضرر من مجموعة "جنرال موتورز"، وأبرزها شيفروليه Equinox بعدد 81,833 ألف سيارة معطل تصنيعها بسبب الرقائق ، ثم شيفروليه ماليبو بعدد 56,929 ألف سيارة معطل تصنيعها بسبب الرقائق .
aXA6IDMuMTQ0LjgyLjEyOCA= جزيرة ام اند امز