صفقة استحواذ ضخمة.. تويوتا تستعد لاستثمار 42 مليار دولار
أعلنت شركة تويوتا موتور أنها تدرس إمكانية الاستثمار في استحواذ محتمل على شركة توريد قطع الغيار تويوتا إندستريز، في صفقة قد تصل قيمتها إلى 42 مليار دولار.
وقالت شركة صناعة السيارات في إفصاح لبورصة طوكيو أمس السبت عقب تقارير حول الاستحواذ المحتمل "ندرس حاليا خيارات متنوعة، ومنها الاستثمار الجزئي".
وذكرت بلومبرغ نيوز يوم الجمعة أن أكيو تويودا رئيس مجلس إدارة تويوتا والعائلة المؤسسة للشركة اقترحا الاستحواذ على تويوتا إندستريز في صفقة بقيمة ستة تريليونات ين (42 مليار دولار)، أي بزيادة قدرها 40% تقريبًا على قيمتها السوقية عند إغلاق يوم الجمعة.
وأعلنت تويوتا إندستريز، التي تبلغ قيمتها السوقية أربعة تريليونات ين، في بيان أنها تلقت عروضا بشأن التخارج من البورصة والتحول إلى شركة خاصة من خلال شركة ذات غرض خاص، لكنها نفت تلقيها أي عرض استحواذ من رئيس مجلس إدارة تويوتا أو مجموعة تويوتا.
وقال مصدران مطلعان إن تويوتا إندستريز تدرس الاستعانة بتويوتا وشركات مجموعتها، بالإضافة إلى بنوك رئيسية، لتمويل عملية استحواذ. وذكرا أيضا أن العرض لم يأت من أكيو تويودا أو مجموعة تويوتا.
وامتلكت تويوتا 24% من تويوتا إندستريز بحلول سبتمبر/ أيلول 2024، بينما بلغت حصة تويوتا إندستريز في تويوتا 9.07% وتمتلك أيضا حصة 5.41% من أسهم شركة دينسو وهي مورد رئيسي آخر لقطع الغيار لتويوتا.
وقالت المصادر إن شركة تويوتا إندستريز، الشركة التي أسسها ساكيتشي جد تويودا الأكبر والتي أنجبت في نهاية المطاف شركة صناعة السيارات رقم 1 في العالم، شكلت لجنة خاصة بعد تلقي الاقتراح واستأجرت مستشارين لمراجعة مدى جدواه.
على الرغم من أن أكيو هو رئيس مجلس إدارة شركة تويوتا موتور، إلا أن ملكيته المباشرة للشركة لا تتجاوز 1%، بينما تمتلك شركة تويوتا للصناعات حصة 9.1% في شركة صناعة السيارات. سيعزز هذا الاستحواذ من حصته ونفوذه على مجموعة تويوتا الأوسع، والتي تشمل موردين وحصصًا في شركات أخرى، بما في ذلك شركات صناعة سيارات منافسة.
ستُصنّف هذه الصفقة من بين كبرى صفقات الاستحواذ المسجلة عالميًا. لا تزال المناقشات جارية، وقد لا تُستكمل الصفقة بشكلها الحالي، أو قد لا تُستكمل إطلاقًا.
