فراولة وكرز وطماطم.. خطوط إنتاج زراعية بمصانع تويوتا
كثيرة هي شركات السيارات التي أخذت على عاتقها تطبيق سياسة التحول الأخضر في صناعتها للسيارات الصديقة للبيئة بمحركات كهربائية خالصة.
هذه الماركات كان منها من ألحقت خطتها بالتحول للطاقة الخضراء، بمبادرات أخرى صديقة للبيئة، تعكس التزامها بهذه التوجه وتطبيقها لها قولا وفعلا على مختلف الأصعدة.
من هذه الأمثلة، النموذج المضيء الذي قدمته شركة تويوتا، بإعلانها عن مشروعها الجديد لزراعة محاصيل زراعية من فواكه وخضراوات داخل مصانعها، تعكس بها مدى الحفاظ على نقاء البيئة بشكل يشجع على نمو المحاصيل داخل منشآتها الصناعية بشكل صحي ومفيد.
وبحسب "موتور وان"، أعلنت تويوتا أنها بدأت في زراعة محاصيل للفراولة والكرز والطماطم داخل اثنين من مصانعها، بالاعتماد على درجات الحرارة الناتجة عن التصنيع ومخلفات ثاني أكسيد الكربون في نمو المحاصيل تحت أسقف المنشآت.
هذه المبادرة بدأت تويوتا العمل عليها بشكل رسمي في أبريل/نيسان من عام 2022 الماضي، حين طلبت مساعدة المزارعين في محيط مصنعها في منطقة "كاميجو" اليابانية، في بناء صوبة زراعية داخل المصنع لزراعة الفراولة.
في هذا المصنع نفسه، تقوم تويوتا بصناعة محركات سيارات مثل موديل "كراون"، وعدد من قطع غيار ومحركات سيارات لكزس.
ومع نجاح التجربة في مصنع تويوتا في "كاميجو"، كررت الشركة اليابانية العملاقة تجربتها في زراعة المحاصيل في مصنعها بمنطقة "مايوشي" اليابانية، بزراعتها لمحصول الطماطم بداخله.
وبفضل أسلوب البنايات الخاصة بالتصنيع ضمن مصانعها، كانت تويوتا قادرة على زراعة محاصيل أكثر بحوالي مرة ونصف من المحاصيل التي كان من الممكن زراعتها في مساحة أرض المنشآت التصنيعية نفسها، باستغلال تصميمات مميزة للصوب الزراعية تسمح بمعدلات زراعة أكبر.
ومما يزيد من تميز هذه التجربة الرائدة التي قامت بها تويوتا في إعادة استخدام المخلفات الكربونية بأسلوب صحيح، حيث أنها أعلنت عن أن كافة ما تتم زراعته من محاصيل في كل من مصنعها بمنطقة "مايوشي"، ومصنعها بمنطقة "كاميجو" يتم توزيعها مجانا للعاملين بالمصانع.
وتسير تويوتا على نهج اتبعته مجموعة أخرى من شركات السيارات التي حرصت على وجود مصادر تحقيق للاستدامة واستغلال للطاقة النظيفة ضمن مبادرات على هامش سايستها للتحول للطاقة الكهربائية.
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA== جزيرة ام اند امز