محادثات الـ 100يوم تفشل في حل خلافات تجارية بين الصين وأمريكا
الولايات المتحدة والصين يفشلان في الاتفاق على خطوات جديدة مهمة لخفض العجز التجاري الأمريكي مع الصين.
فشلت الولايات المتحدة والصين في الاتفاق على خطوات جديدة مهمة لخفض العجز التجاري الأمريكي مع الصين، ما يلقي بظلال من الشك على العلاقات الاقتصادية للرئيس دونالد ترامب مع بكين.
وانتهت جلسة الحوار الاقتصادي السنوي في واشنطن بإلغاء مؤتمرات صحفية ولم يصدر أي بيان مشترك أو إعلانات جديدة بشأن فتح السوق الصينية أمام الولايات المتحدة.
قال مسؤول أمريكي رفيع -اشترط عدم كشف هويته- إن الجانبين عقدا "محادثات صريحة" لكنهما فشلا في التوصل إلى اتفاق في معظم القضايا التجارية والاقتصادية المشتركة التي تهم الولايات المتحدة.
تشمل هذه القضايا مطالب أمريكية بدخول أسواق الخدمات المالية الصينية وخفض الطاقة الإنتاجية المفرطة للصلب الصيني وتخفيض رسوم استيراد السيارات وتقليص دعم الشركات المملوكة للدولة ورفع قيود الملكية للشركات الأجنبية في الصين.
غير أن السفارة الصينية في واشنطن نظرت للمحادثات من جانب إيجابي وقالت في بيان إن الجانبين أقرّا بتحقيق "تقدم ملحوظ" في محادثات الـ 100 يوم وسيعملان معا من أجل خفض العجز التجاري.
وقال بيان السفارة "سيوسّع الجانبان مجالات التعاون في الخدمات وزيادة التبادل التجاري في الخدمات وتوسيع الاستثمارات المشتركة وخلق بيئة استثمارية أكثر انفتاحا ومساواة وشفافية وملاءمة".
كان الرئيسان الصيني والأمريكي اتفقا على خطة اقتصادية مدتها 100 يوم أسفرت عن بعض الإعلانات التي تناولت قطاعات بعينها مثل استئناف مبيعات لحوم الأبقار الأمريكية في الصين وتعهد بضمان دخول أمريكي محدود لبعض قطاعات الخدمات المالية.
لكن لم تصدر أي مبادرات جديدة منذ ذلك الحين وزاد استياء ترامب من عدم ممارسة الصين ضغوطا على كوريا الشمالية وهددت إدارته بفرض عقوبات جديدة على البنوك الصينية الصغيرة وشركات أخرى تعمل مع بيونج يانج.
ورأى المستثمرون أن المؤشرات السلبية الناتجة عن المحادثات وغياب أي إعلانات تجارية جديدة قد يعني على الأرجح أن ترامب سيمضي قدما في فرض رسوم واسعة النطاق على الصلب أو فرض حصص استيراد محددة بناء على نتائج مراجعة للأمن القومي وهو ما أدى لصعود أسهم شركات صناعة الصلب.
لكن حتى إذا فشلت الحكومتان الصينية والأمريكية في الاتفاق على بنود تجارة دائمة فقد تعهد رؤساء شركات من البلدين بتعميق التعاون وجهود الاستثمار المشترك.
وقالت مجموعة تضم 20 من رؤساء الشركات بقيادة ستيفن شوارزمان رئيس بلاكستون وجاك ما رئيس مجموعة علي بابا إنهم ملتزمون بزيادة التجارة المتبادلة بما في ذلك صادرات السلع الزراعية الأمريكية والغاز الطبيعي المسال والسلع الاستهلاكية إلى الصين.
وقال شوارزمان في بيان "العلاقات الاقتصادية المستقرة والمتنامية بين الولايات المتحدة والصين تحقق المنفعة المتبادلة لشعبي البلدين والعالم"
aXA6IDE4LjExOS4xMjEuMjM0IA==
جزيرة ام اند امز