تقرير إحصائي للهيئة الاتحادية للجمارك بالإمارات أظهر نمو حجم التجارة البينية غير النفطية بين الإمارات والسعودية بنسبة 1230%.
أظهر تقرير إحصائي للهيئة الاتحادية للجمارك بالإمارات، نمو حجم التجارة البينية غير النفطية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية بنسبة 1230% منذ قيام الاتحاد الجمركي الخليجي في عام 2003 وحتى نهاية النصف الأول من عام 2018.
أشار التقرير إلى أن الإجمالي العام لحجم التجارة البينية غير النفطية بين البلدين الشقيقين "تجارة مباشرة ومناطق حرة ومستودعات جمركية" بلغ 720 مليار درهم "196 مليار دولار" خلال الفترة المذكورة.
أوضح التقرير أن إجمالي واردات دولة الإمارات العربية المتحدة من المملكة العربية السعودية خلال الفترة المذكورة، بلغ 244.2 مليار درهم "67 مليار دولار"، في حين بلغت قيمة الصادرات الإماراتية إلى المملكة 144.8 مليار درهم "39.7 مليار دولار"، كما بلغت قيمة إعادة التصدير حوالي 330.9 مليار درهم "90.6 مليار دولار".
قال علي بن صبيح الكعبي، رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك، إن المملكة العربية السعودية تمثل شريكاً تجارياً استراتيجياً لدولة الإمارات، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي تعد فيه دولة الإمارات بوابة تجارية رئيسية للمملكة، فإن السعودية حافظت على مكانتها كشريك تجاري أول لدولة الإمارات بين دول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن كونها من أهم الشركاء التجاريين للدولة على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط.
أضاف علي بن صبيح الكعبي أن العلاقات الجمركية والتجارية الإماراتية السعودية تشهد نمواً متصاعداً منذ عقود طويلة نتيجة العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، كما أنها تمثل انعكاساً طبيعياً للنجاحات التي تحققت على مستوى البلدين في مجال التنمية المستدامة وارتفاع معدلات النمو الاقتصادي واستمرار سياسة التنويع الاقتصادي وتزايد القاعدة الإنتاجية.
أشاد رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك، بمستوى التعاون والتنسيق الجمركي المستمر بين البلدين في مجال تسهيل الإجراءات وتيسير التجارة البينية وإدارة المخاطر الجمركية، موضحاً أن هذا التنسيق أسهم في رفع مستوى الأداء الجمركي وكفاءة المنافذ البينية في البلدين في إدارة المخاطر الجمركية ومواجهة التحديات المتعلقة بالتهريب والسلع المغشوشة والمقلدة.
أكد علي بن صبيح الكعبي، أن خلوة العزم الإماراتية السعودية التي تم إطلاقها العام الماضي أسهمت في تعزيز العمل الجمركي ودفع مسيرة التعاون المشترك بين البلدين، الأمر الذي أسهم في تسهيل انسياب الحركة في منفذي البطحاء السعودية والغويفات الإماراتي والربط الإلكتروني وتطوير الأنظمة الجمركية، والوصول إلى آلية مشتركة لتسهيل التجارة وتبادل الخبرات ومعالجة معوقات التبادل التجاري بين البلدين.
شدد رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك، على حرص الهيئة ودوائر الجمارك المحلية الكامل على تعزيز علاقات التعاون والشراكة مع المملكة العربية السعودية وإزالة كل معوقات التجارة البينية والارتقاء بمستوى التعاون الجمركي.
aXA6IDUyLjE0LjI1Mi4xNiA= جزيرة ام اند امز