اقتصاد
حصاد 2019.. الصين تتجاوز ألغام حرب التجارة بنمو ملحوظ
تقترب الصين من إنهاء عام يعد الأسوأ منذ 27 عاما في نسب النمو المسجلة.
تقترب الصين من إنهاء عام آخر ناجح وبنسب نمو فوق 6% للعقد الثالث على التوالي، على الرغم من أزمة التجارة مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي بدأت منذ يونيو/حزيران 2018، وارتفعت حدتها خلال العام الجاري.
وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي، أظهرت بيانات حكومية صينية، تراجع النمو على أساس فصلي في الأشهر الـ3 الماضية حتى نهاية سبتمبر/أيلول عند 6%، نزولا من 6.2% في الربع الثاني 2019.
ووفق بيان حديث صدر في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، قال بنك "جيه بي مورغان" إن "التوتر التجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية هو العامل الرئيسي الذي يؤثر على معنويات الأنشطة التجارية والاستثمارية في الصين وأسواقها المحلية.
إلا أن الصين تتجه لتكون الدولة الأقل ضررا في التوترات التجارية الحالية، مع ظهور بيانات رسمية أظهرت ارتفاع وتيرة التصنيع والاستهلاك المحلي، ما يؤشر إلى تحسن معنويات المنتجين والمستهلكين والقوة الشرائية في البلاد.
وبدأت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة تشتد حدتها، اعتبارا من الربع الأول من العام الجاري، وسط ضبابية بشأن وجود نهاية إلى الرسوم والجمارك المفروضة على السلع الواردة من كلا البلدين، وأثرت على البلدان المصدرة للمواد الخام.
ورغم توترات التجارة، قال البنك المركزي الصيني في 8 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي إن صعودا في إجمالي الأصول الاحتياطية للنقد الأجنبي للبنك المركزي الصيني (تشمل الذهب)، بواقع 12.7 مليار دولار في أكتوبر/تشرين الأول 2019 على أساس شهري إلى 3.105 تريليون دولار.
وكثفت الصين من شراء وحيازة الذهب ضمن أصولها الاحتياطية، في محاولة منها لتنويع مصادر الأصول الاحتياطية، وخفض كميات الدولار الذي واجه منذ الأزمة المالية العالمية تحديات كبيرة، رافقه تذبذب حاد في أسعار الصرف.
ووفق بيانات مجلس الذهب العالمي، الصادرة حديثا، بلغ إجمالي حيازة الصين من الذهب حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري 1938 طنا، احتلت بها المرتبة السابعة عالميا كأكبر البلدان حيازة للمعدن الأصفر؛ إذ تتصدر الولايات المتحدة الترتيب بأكثر من 8130 طنا.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjEzMSA= جزيرة ام اند امز