المخاوف التجارية تضرب وول ستريت مجددا
المؤشر داو جونز الصناعي تراجع 50.16 نقطة أو 0.19% إلى 26766.43 نقطة.
فتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض، الإثنين، بفعل مؤشرات على محادثات صعبة في المستقبل قبل إبرام اتفاق تجاري جزئي محتمل مع الصين أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة.
ووفقاً لرويترز، تراجع المؤشر داو جونز الصناعي 50.16 نقطة أو 0.19% إلى 26766.43 نقطة. وتراجع المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 4.46 نقطة أو 0.15% إلى 2965.81 نقطة، بينما انخفض المؤشر ناسداك المجمع 12.69 نقطة أو 0.16% إلى 8044.35 نقطة.
والجمعة، أعلن ترامب عن اتفاق تجاري جزئي "مهم جداً" مع الصين، في نجاح نادر جداً كان الرئيس الأمريكي بحاجة ماسة إليه وسط قضايا وانتقادات تحاصره.
وينص الاتفاق المبدئي، الذي يأذن بانتهاء الحرب التجارية التي استمرت 18 شهراً بين القوتين الاقتصاديتين، على رفع الصين بشكل كبير حجم مشترياتها من المنتجات الزراعية الأمريكية.
وأوضح أن الاتفاق ينص على زيادة عمليات الشراء الصينية للمنتجات الزراعية الأمريكية كحبوب الصويا، لدرجة تثير نقاشات بشأن مدى قدرة المزارعين الأمريكيين على إنتاج كميات كافية. وقال ترامب: "سيجد مزارعونا حلاً لذلك. شكراً للصين".
وفي المقابل، وافق ترامب على التخلي عن زيادة في الرسوم الجمركية من 25 إلى 30% كان يعتزم فرضها اعتباراً من الثلاثاء على 250 مليار دولار من الواردات الصينية من الولايات المتحدة.
ولم يستبعد ترامب أن يوقّع وثيقة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في تشيلي، على هامش قمة رابطة الدول المطلة على المحيط الهادئ، في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقد تعقب ذلك مرحلتان لاحقتان لا تزال معالمهما غامضة جداً، استكمالاً لاتفاق المرحلة الأولى.
بموجب اتفاق المرحلة الأولى، تشتري الصين، بحسب ترامب، منتجات زراعية أمريكية بقيمة 40 إلى 50 مليار دولار في السنة، وهي كمية تزيد مرتين ونصف مرة على الحد الأعلى للمشتريات الصينية السنوية، الذي سجل عام 2017 حين استوردت بكين ما يساوي 19,5 مليار دولار من هذه المنتجات، قبل أن يتراجع هذا الحجم إلى ما يزيد على 9 مليارات دولار عام 2018 تحت تأثير الحرب التجارية.
وتنعكس تبعات الحرب التجارية بين واشنطن وبكين على الاقتصاد العالمي بمجمله.
وحذر صندوق النقد الدولي مؤخراً من أن التوتر التجاري ومفاعيله الجانبية مثل تجميد الاستثمارات والبلبلة في سلاسل التموين الدولية، ستقتطع 700 مليار دولار من إجمالي الناتج الداخلي العالمي بحلول 2020، ما يوازي حجم الاقتصاد السويسري.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4xMzEg
جزيرة ام اند امز