الهاكا وزهرة الخشخاش.. عادات ثقافية عرفناها من الملاعب
لا تقتصر المشاهد المعروضة في مباريات كرة القدم، أو الرياضة عموما، على اللعب فقط، بل تتضمن أيضا تفاصيل جاذبة للانتباه.
من أشهر تلك التفاصيل العادات الثقافية لبعض الشعوب، التي تظهر عادة في الاحتفالات.
وفي السطور التالية تستعرض "العين الرياضية" أبرز العادات الثقافية لمختلف الشعوب، التي عرفناها عن قرب بسبب متابعة الرياضة.
رقصة الهاكا
هي صيحة قتالية أو رقصة يشتهر بها قبائل "الماوري" وهم سكان نيوزيلندا الأصليين، وتعتمد على القيام بحركات عنيفة وضرب الأرض والصدر مع صيحات متناغمة.
تلك الرقصة في الأصل تستخدم قبل المعارك، والترحيب بكبار الضيوف، والاحتفاء بالإنجازات العظيمة، وفي الأفراح والجنائز، لكن منتخبات نيوزيلندا في مختلف الألعاب، لاسيما الرجبي وكرة السلة، تستخدمها قبل المباريات كنوع من تحية الخصم، أو ربما لإخافته.
فوفوزيلا
تملك بطولة كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا عدة علامات مميزة، فهي النسخة الأولى التي تقام في القارة السمراء، وحقق فيها منتخب إسبانيا لقبه الوحيد، كما أنها اتصفت بشح الأهداف (2.3 هدفا للمباراة).
لكن من أبرز العلامات المميزة لمونديال 2010 آلة "الفوفوزيلا" التي كان يستخدمها المشجعون، والتي لم تكن معروفة على نطاق واسع قبل كأس القارات 2009، وكأس العالم في العام التالي.
الفوفوزيلا هي آلة نفخ تصدر أصواتا عالية للغاية، وتبلغ شدة صوتها عند نفخها بجوار الأذن 127 ديسيبل، وتستخدم بشكل واسع في ملاعب كرة القدم في جنوب أفريقيا، وهي مستوحاة من تراث شعب الزولو الذي يقطن هذه البلاد.
كانت الفوفوزيلا محل جدل بسبب صوتها العالي والمزعج، فمثلا تشافي ألونسو، نجم منتخب إسبانيا السابق، طالب بمنع استخدامها في الملاعب بداعي أنها تؤثر سلبا على تركيز اللاعبين، لكن جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إبان مونديال 2010، أشار إلى أنها جزء من تراث البلد المضيف ولذا يجب تقبلها.
زهرة الخشخاش
مطلع نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، تتزين قمصان نجوم أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، ومنتخب إنجلترا، بزهرة حمراء اللون، هي زهرة الخشخاش، التي ترمز للضحايا من الجنود البريطانيين في الحروب، خاصة الحرب العالمية الأولى.
ويعتقد البريطانيون أن زهرة الخشخاش بدأت بالنمو في الأراضي القاحلة التي شهدت مقتل معظم جنود الجيش البريطاني أثناء الحرب العالمية الأولى، ويتم تخليد ذكراهم والحداد عليهم في اليوم الـ11 من الشهر الـ11 من كل عام، بناء على اقتراح جورج الخامس، ملك بريطانيا سابقا.
جدير بالذكر أن اللاعبين من جنسيات معينة، أبرزها الأيرلندية، يرفضون ارتداء تلك الزهرة، بسبب الصراعات السابقة لبلدانهم مع بريطانيا.