طرق العراق تبتلع 1500 ضحية بحوادث سير
كشفت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، الإثنين، عن تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد حوادث المرور خلال العام الماضي.
وبينت أن أكثر من 1500 شخص لقوا حتفهم جراء حوادث المرور في عام 2020.
وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن "المفوضية رصدت ارتفاعا ملحوظا في عدد الحوادث المرورية بسبب انعدام متطلبات السلامة في الطرق وقدمها، ورداءة السيارات المستخدمة من قبل المواطنين".
وأوضح الغراوي أن "محافظة بغداد سجلت أعلى نسبة لعدد الحوادث لعام 2020 بلغت 871 حادثا، تلتها محافظة صلاح الدين بـ790، ومحافظة النجف الأشرف بـ648 حادثا".
ولفت الغراوي إلى أن "عدد الحوادث المرورية خلال عام 2020 بلغ نسبا مرتفعة وتثير القلق من نتائجها المستقبلية على الحق في الحياة"، مبينا أن "الأرقام المسجلة بحسب التقارير الموثقة لدينا هي 4666 حادثا مروريا، وللأسف الكبير تسببت بوفاة 1552 مواطنا وإصابة بحدود 10670 آخرين".
وطالب الغراوي مديرية المرور العامة بمطابقة معايير السلامة في الطرق السريعة والرابطة بين المدن الرئيسية في أسرع وقت ممكن.
وكانت مديرية المرور العامة في العراق كشفت العام الماضي عن تسجيل 29,429 حادثاً مروريا خلال السنوات الثلاثة الماضية (2017-2018-2019).
وبحسب بيان صادر عن إعلام مديرية المرور العامة، فإن "عام 2017 شهد 8824 حادثاً أدى إلى وفاة 2621 وإصابة 9388، أما عام 2018 فقد ازدادت فيه حوادث المركبات، وسجل 9852 حادثاً أدت إلى وفاة 2767 وإصابة 10409، بينما شهد عام 2019، ارتفاعاً آخر في حوادث المرور حيث سجل 10753 حادثاً تسبب بوفاة 2636 وإصابة 11651".
ويعزو أسباب ارتفاع حوادث المرور في العراق إلى فوضى القانون الذي ينظم عمل سير المركبات وعدم التشديد على محاسبة متطلبات السياقة من ترخيص قيادة وتوفير المستلزمات التي من شأنها التقليل من أضرار صدامات وحوادث السيارات.
يضاف إلى ذلك سوء الخدمات وعدم تمهيد الكثير من الطرق المرورية العامة وخصوصا الخارجية منها حتى أن بعضها عرفت لكثرة الحوادث المتكررة التي تشهدها بشكل شبه يومي بـ"ممرات الموت".