لوموند تكشف طرق تهريب النفط الليبي إلى إيطاليا
"مارساكسلوك".. الأرخبيل القاتل"هو المصطلح الذي أطلقت عليها "لوموند" لوصف مركز لشبكة تهريب النفط الليبي إلى إيطاليا عبر مالطا.
كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في تقرير لها عن مافيا تهريب النفط الليبي إلى إيطاليا عبر مياه مالطا عن طريق صيادين."الأرخبيل القاتل"، هو المصطلح الذي أطلقت عليها "لوموند" لوصف القرية الصغيرة التي تعد مركزاً لشبكة تهريب النفط الليبي إلى إيطاليا عبر المياة المالطية، وهي "مارساكسلوك".
وأوضحت الصحيفة أن "مارساكسلوك قرية صغيرة للصيادين تقع في نهاية جنوب شرق جزيرة مالطة، على الضفة المقابلة لليبيا، وهي القرية التي أغتيلت فيها الصحفية الاستقصائية المالطية دافني كروانا جاليتسيا".
وكانت الصحفية المالطية دافني كروانا جاليتسيا، التي أعلن عن مقتلها بتفجير سيارتها العام الماضي، قد اكتشفت آليات تمويل المليشيات الليبية، وكذلك تمكين بعض الأشخاص وبعضهم من المجرمين الحقيقيين من تسهيلات ومزايا كبيرة".
وحسبما ذكرت الصحيفة "اغتيال الصحفية المالطية، جاء نتيجة كشفها العلاقة الرسمية بين المافيا الإيطالية والمالطية وقادة مليشيات ليبية في عمليات تهريب النفط"
وتقول الصحيفة الفرنسية إن"عملية التهريب تتم باستخدام قوارب صغيرة من منشأة تكرير في الزاوية غرب طرابلس".
وتابعت "هذه قوارب الصيد التقليدية الصغيرة التي تعد مصدراً للسعادة للسائحين، يستخدمها المافيا في أغراض أخرى، فخلف تلك المناظر الخلابة مآرب إجرامية فهذه القرية هي المركز الرئيسي للاتجار غير المشروع للنفط الليبي".
ووفقاً للصحيفة فإن "هؤلاء المهربين تمكنوا من كسب 80 مليون يورو في 30 رحلة، وتم تهريب النفط من ليبيا إلى إيطاليا باعتباره نفطا سعودياً، وتتغير المستندات في مالطا".
ونقلت "لوموند" عن أحد الصيادين المالطيين يدعى جوزيب قائلاً:"الصيادون الليبيون يبيعون البنزين على قوارب الصيد، نعم فإنها حقيقة للأسف ونحن نشتريه جميعاً، في مالطا وصقلية ونبيعه للناس وعلى الرغم من أن النفط الليبي من أجود الأنواع إلا أنه لكونه مهرباً نبيعه على أنه نفطاً أقل جودة ويتم بيعه بسعر أقل".
بدوره، دافع الأمين العام لتعاون صيادين "تاس سجد" في قرية مارساكسلوك، بول بيسكوبو قائلاً " الصيادون ليس لديهم أي وسيلة أخرى للبقاء للعيش أو لكسب الرزق سوى تلك الوسيلة"، مضيفاً أنهم ليسوا المهربين الحقيقيين".
وتابع أن "التهريب يتم في إطار منظمة إجرامية كبيرة وهؤلاء الصيادون ليسوا جزءًا منها".
وفي تقرير الأمم المتحدة "فإن السلطات الإيطالية بدأت بتفكيك الشبكة بعد ثلاثة أيام من مقتل الصحفية، ووفقا للشرطة الإيطالية، فإن هذه الشبكة مترامية الأطراف.
وعادت الصحيفة قائلة إن دافني لم تكن الصحفية الوحيدة التي أغتيلت في أكتوبر/ تشرين الأول 2017 نتيجة تقصيها لتلك القضية إذ سبقتها، مارتن كاتشيا، التي توفيت في ظروف غامضة عام 2016، وعضو آخر من الصحفيين المحققين الذين راحو ضحية تلك الشبكة دارين ديجابريلي، التي انفجرت سيارتها أيضاً في يونيو/حزيران 2014.