تقارير أوكرانية متضاربة حول نسف قطار لجنود روس.. ما القصة؟
قدم مسؤولون أوكرانيون، قبل ساعات، روايات متضاربة حول نسف قطار مدرع كان يقل جنودا روسيين.
وبحسب رويترز، قالت قوة الدفاع الإقليمية الأوكرانية، الأربعاء، إن مقاتليها نسفوا قطارا مدرعا كان يقل جنودا روسيين.
لكن مستشارا للرئيس فولوديمير زيلينسكي قال في وقت لاحق إن الهجوم اقتصر على سكك حديدية بالقرب من القطار.
ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من تأكيد قوة الدفاع، الذي نُشر على فيسبوك، أنها نفذت الهجوم في مدينة ميليتوبول المحتلة بجنوب أوكرانيا.
وتقع المدينة في منطقة زابوريجيا وفي حزام من الأراضي الواقعة في جنوب أوكرانيا احتلته القوات الروسية بعد الغزو في 24 فبراير/ شباط.
وقالت قوة الدفاع- الفرع الاحتياطي للقوات المسلحة الأوكرانية- في منشور على الإنترنت إن متفجرات انفجرت تحت عربة سكة حديدية تقل عسكريين. ولم توضح حجم الضرر.
غير أنه بعد عدة ساعات، قدم المستشار الرئاسي أوليكسي أريستوفيتش رواية مغايرة، قائلا إن القوات الأوكرانية فجرت القضبان أمام القطار.
وقال أريستوفيتش في فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي إن الحادث أظهر أن المقاتلين الأوكرانيين يعملون بنشاط على تعطيل القوات الروسية.
وتقول تقارير إخبارية أوكرانية إن المقاتلين يعملون بنشاط في ميليتوبول.
وقال حاكم منطقة كورسك الروسية رومان ستاروفويت إن القوات الأوكرانية قصفت قرية حدودية في المنطقة الواقعة بغرب روسيا فجر اليوم، مما أسفر عن مقتل مدني واحد على الأقل.
وذكر ستاروفويت على تيليجرام أن قذائف أصابت مصنعا للكحول وعددا من المباني الأخرى في قرية تيوتكينو.
واحتجزت القوات الروسية رئيس البلدية لعدة أيام في مارس/ آذار قبل أن تطلق سراحه.
والثلاثاء علقت أوكرانيا وروسيا، مفاوضات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب في الوقت الراهن.
وكانت روسيا أكدت في وقت سابق انتهاء المحادثات حيث قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو للصحفيين: "لا، المفاوضات ليست مستمرة. فأوكرانيا انسحبت عمليا من العملية التفاوضية".
ونهاية الشهر الماضي، قال الرئيس الروسي إن "كييف أظهرت أنها ليست مستعدة للبحث عن حلول مقبولة للطرفين" واتهم الجانب الأوكراني "بعدم الثبات على المواقف" في المفاوضات.
ويأتي الإعلان المتبادل الأوكراني الروسي لوقف المفاوضات، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الأوكرانية أنّ أكثر من 260 عسكرياً أوكرانياً، بينهم 53 جريحاً، تمّ إجلاؤهم، الإثنين، من مجمّع آزوفستال للصلب.
وينهي الاستسلام فيما يبدو معركة ماريوبول التي تعتقد أوكرانيا أن عشرات الآلاف قُتلوا فيها تحت القصف والحصار الروسي الذي استمر شهورا.