من أمريكا إلى أستراليا "وحيدة".. كلبة تعود لأسرتها بعد رحلة مثيرة
في أوج جائحة كورونا علقت بيب في ولاية كارولاينا الجنوبية بعدما اضطر ملّاكها لقطع رحلتهم البحرية والعودة إلى منزلهم في أستراليا.
تتمكن الكلاب الجيّدة من العودة إلى منازلها مهما طال الأمر، وهذا بالضبط ما حدث مع الصغيرة بيب، التي سافرت 10 آلاف ميل للقاء أصحابها مرة أخرى.
في أوج جائحة كورونا المستجد (كوفيد- 19)، علقت بيب في ولاية كارولاينا الجنوبية بالولايات المتحدة، بعدما اضطر ملّاكها لقطع رحلتهم البحرية حول العالم والعودة إلى منزلهم في أستراليا، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
مع إغلاق الحدود بسرعة كان أمام زوي وجاي إيلبك وابنيهما كام وماكس أقل من 48 ساعة لحزم كل شيء على متن يختهم، الذي يرسو في جزيرة هيلتون هيد بكارولاينا الجنوبية.
ونظرًا للقواعد الأسترالية الصارمة بشأن الحيوانات الأليفة، لم تتمكن الأسرة من اصطحاب الكلبة الصغيرة بيب.
في البداية لم تر الأسرة أنَّ الأمر يمثل مشكلة لاعتقاد أفرادها بالعودة سريعاً إلى صغيرتهم واستكمال الرحلة البحرية في المحيط.
وأجرت زوي عدة مكالمات هاتفية لترتيب أمر بقاء الكلب عند أحد الأصدقاء، وودعت بيب على أمل لم الشمل مجددًا بعد 6 أسابيع، لكن لم يسر الأمر كما كان مخططًا له.
التقت العائلة بيب للمرة الأولى في عام 2019 في صقلية، عندما كانت في منتصف رحلتها البحرية التي كان مقرراً أن تدوم 4 أعوام، وسرعان ما تكيّفت الصغيرة على الحياة البحرية والأسرة.
ومع تفشي فيروس كورونا بصورة كبيرة في جميع أنحاء العالم أدركت زوي أن إعادة بيب إلى أستراليا ستكون صعبة بسبب اللوائح الصارمة المتعلقة بالحيوانات الأليفة هناك، قائلة: "علمت أنه سيتعين علينا استيراد بيب، وأن عليها الخضوع لحجر لمدة 10 أيام".
في 27 مارس/آذار، استأجرت زوي سيارة وقادتها لمدة 8 ساعات إلى كارولاينا الشمالية، حيث سلّمت الكلبة إلى صديقتها لين ويليامز قبل عودة العائلة إلى سيدني.
لكن للأسف، ويليامز كان لديها بالفعل كلبين في المزرعة، ولم تكن قادرة على الاعتناء بالكلبة لفترة طويلة، فأعلنت عن الحاجة لشخص للاعتناء ببيب.
كانت إلين شتاينبرج، التي تعيش في كارولاينا الشمالية، واحدة من 3 أشخاص ردوا على الإعلان، وقالت إن الاتفاق كان أن بيب ستختار مَن ستعيش معه، وفازت هي بالاختيار.
وأوضحت أنها سمعت أن العائلة تعيش على قارب وتخلت الصغيرة وعادت إلى أستراليا، لكن ما أن تحدثت معهم حتى أدركت مدى اهتمامهم بها.
وبينما كانت شتاينبرج تعتني بالكلبة الصغيرة، كانت زوي تستيقظ يومياً في الرابعة صباحاً لإنهاء المعاملات الورقية المتعلقة بإعادة الكلبة من الولايات المتحدة إلى أستراليا، وفي الوقت نفسه تحافظ على التواصل ومكالمات الفيديو معها.
وتبين أن العائلة لن تتمكن من العودة إلى الولايات المتحدة بسبب قيود السفر المتعلقة بفيروس كورونا، لذا ستضطر بيب أن تسافر وحيدة في رحلتها الطويلة إلى أستراليا.
وأخيرا اجتمع شمل الأسرة مع الصغيرة بيب يوم 11 أغسطس/آب، حيث كانت في استقبالها مع عدة مراسلين محليين.
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMDcg
جزيرة ام اند امز