"أوميكرون" يغلق الحقائب ويلغي تذاكر السفر.. المسافرون حائرون

ذكر وكلاء سفر دوليون إن كثيرا من الراغبين في السفر يفكرون في إلغاء خططهم أو إرجائهاـ في ضوء القيود التي فرضت بسبب متحور أوميكرون.

واتخذت العديد من الدول قيودا جديدة على السفر وفيما تمثل دول جنوب القارة الأفريقية، التي اكتُشف فيها أوميكرون نسبة ضئيلة من حركة السفر الدولي على مستوى العالم، إلا أن دولا مثل النمسا واليابان أعلنتا إغلاق حدودهما أمام جميع المسافرين الأجانب، كما شددت بريطانيا وأستراليا القيود على الوافدين بسبب السلالة الجديدة.

وقال متحدث باسم شركة فلايت سنتر ترافل جروب إن بعض المسافرين الأستراليين الذين حجزوا رحلاتهم عن طريقها ألغوا الرحلات أو أرجأوها وسط اشتراطات جديدة على الوافدين بالعزل المنزلي أو في أحد الفنادق لمدة 72 ساعة انتظارا لنتائج فحوص كوفيد-19.

ولا تزال حدود أستراليا مغلقة أمام السياح من جميع دول العالم باستثناء نيوزيلندا وسنغافورة.

• مخاوف "أوميكرون" تجبر ألمانيا على تقييد السفر من 8 دول أفريقية
• "أوميكرون".. جزر المالديف تحظر المسافرين من دول المتحور الأفريقي
  
  

تحويل رحلات

وقالت شركة خطوط سنغافورة الجوية إنها حولت بعض رحلات الركاب المتجهة إلى جوهانسبرج وكيب تاون إلى رحلات لنقل البضائع فقط بعد أن فرضت سنغافورة قيودا على المسافرين الذين سبق أن سافروا إلى الجنوب الأفريقي.

وكانت سنغافورة بدأت في الآونة الأخيرة رفع القيود بخطوات حذرة على سفر الأجانب، وقررت يوم الأحد إرجاء خطط فتح حدودها أمام المسافرين المطعمين من الإمارات وقطر والسعودية، لأن هذه الدول تمثل نقاط عبور للمسافرين الأفارقة.

غلق حدود

من جانبها أغلقت النمسا حدودها أمام السياح الأجانب، حيث يساور القلق القائمين على قطاع السياحة بشأن مصير السياحة الشتوية هناك، والتي تتمحور حول جبال الألب التي تعتليها الثلوج والمنحدرات الجليدية الشهيرة عالميا وحفلات ما بعد التزلج.

ودخل الإغلاق حيز التنفيذ يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني وتم جعل التطعيم ضد كوفيد-19 إلزاميا اعتبارا من شهر فبراير/شباط.

وقال قائمون على صناعة الفنادق في النمسا إن الإغلاق لكافة أنحاء النمسا لا يعني خسائر بسبب الإلغاءات فحسب، ولكن أيضا سيلحق أضرارا جسيمة لصورة السياحة النمساوية.

وتعاني النمسا حاليا من موجة رابعة حادة، حيث وصل معدل الإصابات على مدار سبعة أيام لكل مئة ألف ساكن إلى ألف حالة، بحسب أحدث بيانات متوفرة.

وضع صعب التنبؤ

وتعليقا على الوضع الحالي قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي على تلك التطورات، إن التطورات الأخيرة المتمثلة بفرض قيود جديدة على خلفية انتشار الفيروس وإجراءات الإغلاق في دول عدة خلال الأسابيع الفائتة، تُظهر أنه "وضع لا يمكن التنبؤ به إلى حد كبير".

وأعلنت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن جائحة كورونا ستكلف السياحة العالمية خسائر بتريليوني دولار عام 2021، وهو تقريبا نفس ما خسره القطاع في العالم الماضي، كما وصفت تعافي القطاع من جائحة كورونا بأنه "بطيء" و"هش".

وأعلنت الحكومة المغربية أمس أن المغرب سيوقف استقبال جميع الرحلات الجوية الدولية القادمة إليه لمدة أسبوعين اعتبارا من 29 نوفمبر/تشرين الثاني بسبب المتحور الجديد لكوفيد-19، فيما منعت جزر المالديف دخول المسافرين من 7 دول أفريقية بداية من أمس أيضا، بسبب مخاوف بشأن متحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا.

وفي أوروبا، أوصى الاتحاد الأوروبي بتعليق كل الرحلات الآتية من جنوب أفريقيا و6 دول أخرى في المنطقة. ومنعت دول عدة من بينها فرنسا وإيطاليا وسويسرا الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا والدول المجاورة لها. وستطبق إسبانيا قرارا مماثلا ابتداء من الثلاثاء.