حفل ترافيس سكوت في مصر.. جدل متواصل وظروف غامضة (فيديو)
ضجة كبيرة صاحبت حفل مؤدي الراب الأمريكي ترافيس سكوت المزمع إقامته في مصر، حيث تردد أنه سيقام في موعده وفي الوقت نفسه انتشرت أنباء حول إلغائه.
ومؤخرا، كشف الدكتور محمد عبد الله المتحدث باسم نقابة المهن الموسيقية، سبب تراجع النقابة عن منح الشركة المنظمة تصريحا بالحفل، وقال عبد الله في مداخلة هاتفية مع برنامج "آخر النهار"، الذي يقدمه الإعلامي تامر أمين، الذي يبث عبر قناة النهار الفضائية: "إقامة أي حفل لمطرب أجنبي تتطلب تصاريح من وزارة الثقافة ممثلة في جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، ووزارة القوى العاملة، ونقابة المهن الموسيقية وكل هذا مرهون بموافقة الجهات الأمنية المختصة".
واستكمل المتحدث باسم نقابة المهن الموسيقية كلامه قائلا: "وبناء على ذلك وافقت النقابة على الحفل، لا سيما وأنه مطرب دولي معروف، ولكن بعد وقت قصير ظهرت بعض المعلومات السلبية، وتبين أن الجهات الأمنية لا ترحب بالحفل، وهنا يجب التأكيد على أن أي تصريح يعتبر لاغيا في حال عدم موافقة الجهات الأمنية، والكرة الآن في ملعب الجهات الأمنية المختصة، التي لها كل الاحترام والتقدير".
وبمجرد إعلان مغني الراب الأمريكي عن إقامة حفل إطلاق ألبومه الخامس UTOPIA "المدينة الفاضلة" تحت سفح الأهرامات، دشن المعارضون هاشتاغ "إلغاء_ حفل_ترافيس" وطالبوا بتدخل السلطات المصرية ووقف الحفل.
ورغم ذلك، طرحت الشركة المنظمة التذاكر التي نفدت بعد ساعات قليلة على الموقع الرسمي رغم كونها باهظة الثمن، وبلغت نحو 6500 جنيه مصري للفئة الأولى VIP Golden Circle، و4 آلاف جنيه مصري للفئة الثانية Premium، بينما بلغ سعر التذكرة في السوق السوداء أكثر من 25 ألف جنيه مصري.
ورافق دعوات إلغاء حفل المغني العالمي في مصر العديد من الأسباب، من بينها ما تردد عن "طقوس شيطانية" تشهدها حفلاته وأنه من "عبدة الشيطان"، وأيضا كونه من أبرز الداعمين للماسونية العالمية، فضلا عن ممارسة أعمال منافية للآداب خلال حفلاته.
وبعد أيام قليلة شهدت خلالها مواقع التواصل الاجتماعي ضغطا كبيرا على الجهات المعنية في مصر، مدعمة بأسباب وجيهة لرفض إقامة الحفل ومصحوبة بدعوى قضائية، نجح معارضو حفل سكوت في مصر وألغيت التصاريح.
وأكدت النقابة، باعتبارها الجهة المنوطة بإصدار تراخيص إقامة الحفلات الموسيقية والغنائية في مصر بالتضامن مع وزارة الثقافة ممثلة في جهاز الرقابة على المصنفات الفنية ووزارة القوى العاملة، ضرورة وضع الاعتبارات الأمنية والموافقات من الجهات المختصة على رأس الأولويات فيما يخص إقامة الحفلات وذلك ضماناً وحماية لجموع الجماهير.