الخمسة المعاقبون أمريكيا.. ماذا ينتظر ممولي "القاعدة" في تركيا؟
كشفت تفاصيل العقوبات الأمريكية على 5 أشخاص قدموا دعما ماليا وتسهيلات السفر لعناصر القاعدة انطلاقا من تركيا عن هويتهم.
مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أندريا جاكي بوزارة الخزانة الأمريكية قال بدوره في بيان: "سنواصل العمل مع شركائنا الأجانب، بما في ذلك تركيا، لفضح وتعطيل شبكات الدعم المالي للقاعدة".
وعن هؤلاء الخمسة المعاقبين، أكد البيان أنهم قدموا مجموعة من الخدمات المالية وخدمات تسهيل السفر لعناصر تابعة للتنظيم الإرهابي، وهم:
مجدي سالم
محامٍ مصري الجنسية مقيم في تركيا، وأحد المتعاملين الأساسيين لمجموعة من أنشطة القاعدة في تركيا، بما في ذلك العمل كساعي مالي داخل شبكة القاعدة في تركيا.
كما أن سالم هو "الأمير" السابق لما يعرف بـ"حركة الجهاد الإسلامي المصرية" بعد تولي أيمن الظواهري منصب زعيم القاعدة الحالي.
محمد نصر الدين الغزلاني
مصري الجنسية، وميسر مخضرم للقاعدة في تركيا، استخدم التحويلات النقدية لدعم القاعدة.
وأشار التقرير إلى أن القاعدة استخدمت حاملي الأموال الموجودين في تركيا، مثل الغزلاني، لتسهيل تحويل الأموال نيابة عن القاعدة، بما في ذلك توفير الأموال لعائلات أعضاء القاعدة المسجونين.
نور الدين مصلحان
مواطن تركي وميسر مالي للقاعدة في تركيا، حافظ على اتصاله بالقيادة العليا للتنظيم.
كما عمل مصلحان على إقامة اتصالات مباشرة مع متطرفي القاعدة، بما في ذلك زعيم القاعدة السابق عبدالله محمد رجب عبد الرحمن، المعروف أيضًا باسم أبو خير المصري، الذي عمل في سوريا.
جبرائيل جوزيل
مواطن تركي، عمل مع نور الدين مصلحان وقدم له الدعم المادي ضمن جهوده لدعم القاعدة.
على سبيل المثال، عمل جبرائيل جوزيل مع مصلحان لتسهيل علاقة الشبكة مع زعيم القاعدة المتوفى عبدالله محمد رجب عبدالرحمن في سوريا.
سونر جورلين
مواطن تركي متطرف في تنظيم القاعدة، يعمل مسهلا للتدفق المالي للتنظيم، وقدم المساعدة لمتطرف عنيف آخر في القاعدة استعدادًا لسفر الأخير.
جورلين عضو سابق في منظمة غير حكومية تابعة للقاعدة وهي منظمة أونكو نيسيل للإغاثة الإنسانية، والتي ورد ذكرها في وثيقة لمجلس الأمن الدولي قدمتها روسيا في 10 فبراير/تشرين الثاني 2016 كمنظمة أرسلت أسلحة وإمدادات للجماعات الإرهابية في سوريا بمساعدة المخابرات التركية.
وأحد التفاصيل الجديرة بالذكر التي تضمنتها المذكرة أن قاتل السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف تبرع في عام 2016 لمنظمة أونكو نيسيل قبل بضعة أشهر من عملية الاغتيال. ويعرف القاتل بقربه من المنظمات الإسلامية التي يدعمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ما المنتظر؟
نتيجة لإجراءات اليوم، تمّ حظر جميع ممتلكات الأشخاص المدرجين المذكورين أعلاه أو أي مصالح في ممتلكات لهم موجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أشخاص أمريكيين أو تحت تصرّفهم، ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عنها.
بالإضافة إلى ذلك، يتم أيضا حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بنسبة 50% أو أكثر من قبل شخص أو أكثر من الأشخاص المحظورين.
وتحظر لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عموما جميع المعاملات التي يقوم بها الأشخاص الأمريكيون أو داخل (أو عبر) الولايات المتحدة التي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات الأشخاص المصنّفين أو المحظورين، ما لم يكن ذلك مصرّحا به بموجب ترخيص عام أو محدّد صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أو معفيا من ذلك.
وتشمل المحظورات تقديم أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من قبل أو لصالح أي شخص محظور أو تلقي أي مساهمة منه أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من أي شخص من هذا القبيل.