إيفانكا "رئيسة للبنك الدولي".. حلم أمريكي أجهضه "منوشين"
اقترب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من تعيين ابنته إيفانكا، رئيسة للبنك الدولي في حلم أجضهه وزير الخزانة حينها ستيف منوشين.
كان ذلك عام 2019، حين كانت إيفانكا، مصممة الأزياء، الاختيار الأول لترامب عقب فراغ منصب رئيس البنك الدولي، على نحو مفاجئ مطلع العام نفسه، إثر إعلان جيم يونغ كيم، الطبيب وعالم الأنثروبولوجيا، الذي قاد المؤسسة الدولية، منذ عام 2012، أنه سيتنحى من أجل تولي وظيفة في إحدى شركات "وول ستريت".
وتقول صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن رحيل كيم المفاجئ، قدم للرئيس الأمريكي آنذاك القدرة على إعادة تشكيل قيادة البنك الدولي، حيث كان يقود المنظمة المالية الدولية مواطن أمريكي بصورة تقليدية.
وأشار تقرير لموقع "إنترسبت" الأمريكي إلى أنه خلال قيام البيت الأبيض بإعداد قائمة الخلفاء المحتملين، ظل اسم إيفانكا ترامب، يتردد كمرشح مفضل لوالدها الرئيس.
وقال مصدران للموقع، إن ترامب سعي جاهدا لتعيين إيفانكا رئيسة للبنك الدولي، لكن منوشين هو الذي حال دون صعودها إلى هذا الدور القيادي، "لقد اقترب الأمر من الحدوث بشكل لا يصدق"، يؤكد المصدران.
ووفقا للمصدرين فقد فاجأ رحيل كيم الإدارة الأمريكية، مما أثار مخاوف من اختيار ترامب شخصًا غير مناسب تمامًا، لهذا المنصب.
وكان متوقعا أن يتسبب ترشيح إيفانكا لمنصب البنك الدولي انتقادات واسعة للإدارة الأمريكية وقتها.
ورغم عدم حصولها على المنصب ساعدت إيفانكا ترامب منوشين ورئيس موظفي البيت الأبيض آنذاك ميك مولفاني في اختيار خليفة كيم، ديفيد مالباس؛ الذي كان وكيلا لوزارة الخزانة للشؤون الدولية آنذاك.
وكادت إيفانكا أن تحقق "حلما أمريكيا" نادرا بوصولها للمنصب، إذ إن الرئيس الأمريكي ورغم أنه لا يملك الكلمة الفصل في تعيين رئيس البنك الدولي، الذي يوفر النقد للمشروعات الرأسمالية ويعمل على القضاء على الفقر في جميع أنحاء العالم، إلا أن اختياره عادة ما يحصل على الموافقة.
ويجب أن يقر مجلس محافظي البنك في نهاية المطاف الرئيس الجديد للمؤسسة.
وعملت إيفانكا ترامب سابقًا مع مسؤولي البنك في إطار جهودها لتمكين النساء على مستوى العالم، مما ساعد على إطلاق مبادرة تمويل رائدات الأعمال، ولعلها الخبرة الوحيدة لديها في المؤسسة الدولية.
aXA6IDE4LjExNy45OS4xOTIg
جزيرة ام اند امز