شجرة كريسماس العائلة المالكة.. تقليد بريطاني عمره 200 عام
الملكة إليزابيث الثانية وأفراد أسرتها يحرصون على وضع اللمسات الأخيرة على شجرة عيد الميلاد الخاصة بهم بأنفسهم.
بدأت العائلة المالكة البريطانية رسمياً موسم أعياد الميلاد بوضع موظفي قلعة وندسور في مقاطعة بيركشاير ديكورات الكريسماس، وعلى رأسها تزيين شجرة عيد الميلاد، التي يبلغ طولها 15 قدماً في قاعة "كريمسون" للرسم.
ويعد تدشين شجرة عيد الميلاد في قلعة وندسور تقليداً سنوياً يعود تاريخه إلى نحو 200 عام، عندما اشترى الأمير ألبرت، زوج الملكة فيكتوريا (ملكة المملكة المتحدة وبريطانيا العظمى وأيرلندا منذ عام 1837 حتى وفاتها 1901)، للمرة الأولى شجرة "نوردمان فير" بطول 26 قدماً من ألمانيا لسطح قلعة وندسور، حتى عمم هذه العادة في منتصف القرن التاسع عشر بوضع شجر التنوب، بينما الآن يتم وضع شجر الصنوبر، وفق موقع "فان بيدج" الإيطالي.
ورغم أن بريطانيا لم تكن تعرف قديماً تقاليد أشجار عيد الميلاد المزينة بالأنوار والشموع والكرات الملونة، ونُسِب دخول هذا التقليد لأول مرة على يد الأمير ألبرت وزوجته، لكن يُقال إن الفضل في هذه العادة السنوية يعود إلى الملكة شارلوت الألمانية زوجة جورج الثالث، التي أقامت أول شجرة إنجليزية معروفة في وندسور، في ديسمبر/كانون الأول عام 1800.
لاحقاً ساعد حماس الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت لهذا التقليد في نشر شعبيته في جميع أنحاء البلاد، واليوم تحرص الملكة إليزابيث الثانية وأفراد أسرتها على وضع اللمسات الأخيرة على شجرة عيد الميلاد الخاصة بهم بأنفسهم.
ولا تزال شجرة عيد الميلاد تلعب دوراً مهماً في الطقوس الاحتفالية للعائلة المالكة البريطانية، فمن أهم تقاليد عيد الميلاد للملكة هو التبرع بأشجار الكريسماس لجميع الكنائس والمدارس في منطقة "ساندرينجهام"، التي تزرع في حديقة قلعة وندسور الكبرى.
وتزين شجرة عيد الميلاد الخاصة بالعائلة المالكة بالفواكه والألعاب المرتبة بشكل رائع، وتُضاء بشموع صغيرة.