"تريندز" يدشن مؤتمره الأول.. أمن الشرق الأوسط في عالم متغير
مؤتمر سنوي أول يعقده مركز "تريندز" للبحوث في إطار استراتيجيته العالمية ورؤيته الاستشرافية لأمن الشرق الأوسط في عالم متغير.
المؤتمر الذي انطلق اليوم الثلاثاء،يأتي بالتعاون مع مبادرة "سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط" التابعة لمؤسسة المجلس الأطلسي، تحت عنوان: "أمن الشرق الأوسط في عالم متغير: بناء نظام أمني إقليمي مستدام"، في فعاليات تنتظم بمقر المجلس الأطلسي بواشنطن الأمريكية.
ويأتي المؤتمر الذي تتواصل أعماله حتى الأربعاء، ضمن خطة العمل البحثية لـ "تريندز" للعام 2021، وتماشيا مع توجهات المركز ورسالته العالمية، من خلال مشاركة واسعة تشمل أكثر من 35 شخصية مرموقة على المستويين الإقليمي والعالمي، إلى جانب مجموعة من الخبراء من الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والصين، فضلاً عن مشاركة نخبة من الشخصيات السياسية المهمة.
وبالمناسبة، قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ"تريندز" في تصريحات سابقة: إن المؤتمر السنوي الأول يأتي في إطار خطة المركز الإقليمية والدولية، وتأكيدا على تواصله المستمر مع المؤسسات البحثية العالمية كافة، إضافة إلى تحقيق استراتيجيته العالمية الهادفة إلى دراسة التطورات الاستراتيجية العالمية وتحليلها، وفهم مستجدات القضايا الإقليمية والدولية.
وأوضح العلي أن المركز يهدف من خلال المؤتمر لأن يكون جسرا للتواصل المعرفي والأكاديمي يصل بين أهم مراكز البحوث والدراسات على الصعيدين الإقليمي والدولي، واستشراف المسارات المستقبلية للأزمات والقضايا الدولية ووضع تصورات ومقترحات تساعد صانعي القرار على كيفية التعامل البنَّاء معها.
ومتحدثا عن سياق انعقاد المؤتمر، لفت إلى أنه يأتي في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تداعيات كبرى على صعيد الأمن والاستقرار الإقليمي.
6 محاور رئيسية
يتمحور المؤتمر حول ستة محاور رئيسة موزعة على مدى يومين، أبرزها إعادة تعريف أمن الشرق الأوسط، والتصدّي للتطرف العنيف والإرهاب في المنطقة»، والتحولات السياسية العالمية وأثرها في الديناميات الأمنية الإقليمية.
ويأتي المحور الأول تحت عنوان: "إعادة تعريف أمن الشرق الأوسط في حقبة انتقالية: رؤية لعشرين عاما"، ويتناول المخاطر الرئيسية التي تهدد المنطقة على مدى العقدين القادمين، كما يستعرض الروابط بين آفاق الحوكمة الأمنية الجماعية، وفشل الدول، والأيديولوجيات المتطرفة، والتعاون الاقتصادي الإقليمي، والطاقة، وتغير المناخ.
بينما يتطرق المحور الثاني إلى "التصدّي للتطرف العنيف والإرهاب في الشرق الأوسط"، ومواجهة الخطر المستمر الذي تشكله الجماعات الإرهابية والأيديولوجيات العابرة للحدود، والتي تسعى لتقويض نظام الدولة الوطنية على مستوى المنطقة والدول.
ويناقش هذا المحور أيضا الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط، والتحديات الرئيسية للحوكمة التي تواجه المنطقة، ومستقبل أفغانستان تحت مظلة حركة طالبان، والتعاون القائم والمحتمل بين الدول بشأن مسألة مكافحة الإرهاب والتطرف.
فيما يتناول المحور الثالث "مستقبل الأمن في الشرق الأوسط: الأولويات الدولية"، من خلال التطرق إلى التحولات السياسية العالمية وأثرها في الديناميات الأمنية الإقليمية، كما سيركز على الاستجابات الأمريكية والروسية والأوروبية.
المحور الرابع يأتي تحت عنوان: "منظور دول مجلس التعاون الخليجي بشأن بناء نظام أمني إقليمي مستدام"، ويسلط هذا المحور الضوء على الاستجابات الإقليمية والمحلية، بينما يركز المحور الخامس على "المبادرات الدبلوماسية الجديدة في المنطقة: السعي إلى إقامة تحالفات مستقرة"، بما فيها الاتفاق الإبراهيمي ومسارات السلام والأمن في السياق الجيوسياسي المتلقب بالمنطقة.
أما المحور السادس فيتطرق إلى "ما بعد الأمن الإقليمي: منظورات جديدة ورؤى مستقبلية من أجل الأمن البشري"، ويهدف هذا المحور إلى مناقشة المنظورات الجديدة والراهنة للمساهمة في بلورة التوصيات في مجال السياسات لفائدة مقرري السياسات في كل من الولايات المتحدة ودول الخليج.
و"المجلس الأطلسي" مؤسسة بحثية مؤثرة في مجال الشؤون الدولية، وتوفر منتديات للسياسيين ورجال الأعمال والمفكرين العالميين، كما تدير عشرة مراكز إقليمية وبرامج وظيفية تتعلق بالأمن الدولي والازدهار الاقتصادي العالمي، ويقع مقرها الرئيسي بواشنطن.
aXA6IDMuMTQ1LjkyLjk4IA== جزيرة ام اند امز