كلما كان في التقرير إدانات لترامب ضعف موقفه أمام حزبه والمعارضة الديمقراطية وأجهزة الإعلام والنخبة والجمهور المعادي له.
لمصلحة العرب أن يكون التقرير الخاص بـ«مولر»، أي تقرير المحقق الخاص المستقل في الادعاءات الخاصة باتهام الرئيس دونالد ترامب ورجاله بوجود علاقة خاصة مخالفة للقانون بينه وبين الروس قبيل وأثناء مرحلة الانتخابات الرئاسية عام 2016، لصالح ترامب.
كلما كان فيه إدانات لترامب ضعف موقفه أمام حزبه والمعارضة الديمقراطية وأجهزة الإعلام والنخبة والجمهور المعادي له.
وكلما كان التقرير يبرئه من كل أو معظم التهم التي ادُّعي عليه بها، ساعد ذلك في تقوية مركزه في الرئاسة، وحزبه، وأضعف معارضيه في الكونجرس وفي الانتخابات المقبلة.
«ترامب» المضغوط والمجروح والمهزوم يصبح لقمة سائغة في يد منظمة «الإيباك» والقوى اليمينية الدينية التقليدية التي تُعرف بـ«الحزام الإنجيلي الكنسي» الذي يمثل 60 مليون مواطن ومواطنة، يمثلون مركز ثقل انتخابي لا يستهان به بأي حال من الأحوال.
كلما كان التقرير يبرئه من كل أو معظم التهم التي ادُّعى عليه بها، ساعد ذلك في تقوية مركزه في الرئاسة، وحزبه، وأضعف معارضيه في الكونجرس وفي الانتخابات المقبلة
ترامب القوي قادر على مواجهة خصومه في الداخل والخارج، وقادر على تحدي معارضيه ومنتقديه، وقادر على التشدد مع إيران حتى النهاية، والحرب ضد الإرهاب بكل الوسائل، وإنجاز الاتفاقيات الأمريكية مع «النافتا» و«الناتو» والصين واليابان وكوريا الشمالية بالشكل الذي يريد وبالطريقة والتوقيت اللذين يحددهما.
ترامب المدان، الملطخة سمعته، والمشكوك في وطنيته أو ولائه للبلاد ولمقعد الرئاسة، خطر على نفسه وعلينا وعلى الجميع.
نقلاً عن "الوطن المصرية"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة