سفينة تركية تحمل 40 مدرعة تصل إلى مليشيات طرابلس
تأكيدا لانفراد "العين الإخبارية" سفينة أمازون التركية تصل إلى ميناء طرابلس، وتحمل على متنها 40 مدرعة لصالح المليشيات.
وصلت سفينة أمازون التركية إلى ميناء طرابلس صباح السبت، قادمة من ميناء سامسون التركي وتحمل على متنها 40 مدرعة لصالح المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية المدعومة من حكومة الوفاق في طرابلس.
وكانت "العين الإخبارية" قد انفردت في وقت سابق السبت، بنشر تفاصيل انتهاك تركيا القرارات الأممية الخاصة بفرض حظر التسليح على ليبيا، من خلال إرسال السفينة أمازون.
يذكر أنه في مارس/آذار 2011، أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 1970، وطلب فيه من جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة "منع بيع أو توريد الأسلحة وما يتصل بها من أعتدة إلى ليبيا، ويشمل ذلك الأسلحة والذخيرة والمركبات والمعدات العسكرية والمعدات شبه العسكرية وقطع الغيار".
كما حظر القرار أيضًا أن "تشترى الدول الأعضاء، أي أسلحة وما يتصل بها من أعتدة من ليبيا.. وفي يونيو/حزيران الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي، قرارا بمواصلة حظر التسليح على ليبيا، لافتا إلى أن"الحالة في ليبيا لا تزال تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين".
وشكل القرار خيبة أمل لكلّ الأطراف المتصارعة في ليبيا، ولا سيما الجيش الوطني الليبي الذي طالب الأمم المتحدة برفع حظر التسليح المفروض على البلاد حتى يتسنى له محاربة الإرهاب.
وترفع أمازون (صنع 1978) علم إحدى الدول الأوروبية في حين أنها مملوكة فعلا إلى تركيا، إذ سبق وباعتها شركت (Keystone Sg Exchange Inc) التي تصف نفسها بـ"شريكك في آسيا"، واشترتها شركة (Maya RoRo SA) عام 2014، وهي شركة مقرها جزر المارشال (جزر في المحيط الهادئ الغربي) إلا أنها سلمت إدارتها إلى شركة (AKDENİZ RORO SEA) للنقل السياحي التركية.
وانفردت "العين الإخبارية" بصور السفينة أمازون قبل مغادرة ميناء "مرسين" التركي من المحلل العسكري والملاحي اليوناني (Aegean Hawk) آيجيان هاوك، وأوضحت الصور على السفينة مركبات يعتقد أنها عسكرية من طريقة تجعد الغطاء الناتجة عن فوهات المركبات العسكرية.
وأكدت غرفة عمليات الكرامة بالجيش الوطني الليبي اقتراب السفينة من المياه الإقليمية باتجاه طرابلس.
وكشف المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة أن السفينة (أمازون) (نوع رو-رو، وترفع علم دولة أوربية) ستصل صباح السبت (10 ص) إلى ميناء طرابلس، وأن ليبيا ليس بينها وبين تركيا التي جاءت منها السفينة تعاقد لتوريد مركبات (سيارات)، لا مع هذه السفينة ولا أي من شركات النقل التركية.
ونوَّه المركز بأن موديل صنع السفينة (1978) والميناء القادمة منه (ميناء مرسين التركي) في أقصى الشمال التركي المطل على البحر الأسود بالقرب من الدول التي سبق توريد السلاح منها إلى ليبيا يزيد من احتمالية أن تتورط هذه المركبة المشبوهة في تهريب السلاح إلى طرابلس من تركيا.
وتورطت تركيا في دعم الإرهابيين بالسلاح في ليبيا أكثر من مرة، وكانت أشهرها حادثة سفينة الموت في الـ17 ديسمبر/كانون الأول 2018، حين تمكنت أجهزة الأمن بميناء الخمس من ضبط 3000 مسدس تركي من عيار 9 ملم و120 مسدسا تركيا نوع "بريتا" و400 بندقية تركية و4.3 مليون رصاصة تركية، قبل تهريبها للمليشيات.