ليبيا تغلق مخابز في طرابلس لوجود مادة مسرطنة وانعدام النظافة
حذر مركز الرقابة على الأغذية والأدوية في ليبيا بعض مخابز العاصمة طرابلس من استخدام مادة برومات البوتاسيوم، أو ما تعرف بـ"سرطان الخبز".
وأكد مركز الرقابة على الأغذية والأدوية، في بيان، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن بعضا من وصفهم بـ"ضعاف النفوس" لا يزالون يستعملون هذه المادة بطرق غير شرعية، بعد أن منع استخدامها في المواد الغذائية والخبز خصيصاً، مشيرًا إلى أنه خاطب الجهات الضبطية بضرورة معاقبة كل المتورطين بالاستهتار بأمن وصحة وسلامة المستهلك.
مادة مسرطنة
وحول أضرار تلك المادة، قال مركز الرقابة إنه رغم أنها تساعد في إنتاج خبز ذي حجم عالٍ ولون ومذاق جميلين، إلا أنها "خطرة جدا على صحة الإنسان وقد أثبتت التجارب بأنها تؤدي إلى الإصابة بالسرطان".
وأوضح أنه تم إدراج تلك المادة ضمن المواد المسرطنة والمسببة لأمراض الكبد بعد دراسات أثبتت أنها تترك آثاراً واضحة في الخبز، كما أن حيوانات المعامل ظهرت عليها أمراض سرطانية بعد تعرضها لبروميد البوتاسيوم.
غلق المخابز
وأغلق مركز الرقابة على الأغذية والأدوية في ليبيا بعض المخابز في منطقة المعمورة غربي طرابلس، بسبب المخالفات الجسيمة التي اكتشفت بداخلها، مؤكدا أن أغلبها لا يلتزم بالإجراءات الصحية اللازمة، فضلا عن أن المكان الذي تعمل فيه تغطيه الرطوبة.
وقال نوري الضاوي، مدير الرقابة الداخلية بالمركز، إنه لوحظ أن النظافة العامة بأغلب المخابز التي قاموا بجولات تفتيشية عليها سيئة، فضلا عن أن طريقة تخزين الدقيق داخل المخبز لا تلتزم بالاشتراطات الصحية، مؤكدًا غلق تلك المخابز بالكامل إلى حين إجراء صيانة لها، ما يضاعف من الأزمة في المنطقة.
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس ارتفاعات قياسية في أسعار الدقيق وأسعار رغيف الخبز المدعم الذي تراجع حجمه بشكل كبير، وسط رقابة وصفها خبراء بـ"الضعيفة جدا".
وكشف خبراء، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، أن سبب تلك الارتفاعات يعود لعدة عوامل، بينها عدم فتح مصرف ليبيا المركزي اعتمادات مستندية منذ شهر أغسطس/آب الماضي، لاستيراد الدقيق، وارتفاع أسعار الدولار الرسمية أمام الدينار والتي قفزت 230%، بعد تطبيق القرار في يناير/كانون الثاني الجاري.
وقال نقيب الخبازين في ليبيا، خريص محمد، في تصريحات صحفية، إن نقص الخبز في بعض المخابز يرجع إلى نفاد مادة الدقيق، بعد ارتفاع أسعارها بالأسواق التجارية.
وأوضح خريص أن المطاحن رفعت أسعار الدقيق لتصل إلى 210 دنانير للقنطار الواحد، بعد أن كان يباع بنحو 155 دينارا، مشيرا إلى أن جميع الأصناف المتعلقة بصناعة الخبز ارتفعت أسعارها لا سيما الزيت وملح الطعام و الخميرة.
رقابة ضعيفة
وأشار نقيب الخبازين في ليبيا إلى أن بعض المخابز أوقفت بيع الخبز، فيما رفع البعض سعر الرغيف، مطالبًا المخابز بالاستمرار في بيع الرغيف بالسعر القديم إلى حين نفاد الكمية الموجودة داخل مخازنهم.
وحاول مركز الرقابة على الأغذية والأدوية السيطرة على تلك الأزمة باتخاذ قرار بإعادة سعر رغيف الخبز إلى السعر القديم، إلا أن مشكلة إلزام المخابز به دون وضع حلول عملية لذلك، تحول دون تطبيق القرار، بحسب أستاذ الاقتصاد بجامعة بنغازي الدكتور عطية المهدي الفيتوري، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، مؤكدًا عجز حكومة السراج عن المراقبة وفرض سعر أو وزن معين على المخابز.
aXA6IDE4LjE4OC4xODMuMjEg جزيرة ام اند امز