سجناء غربي ليبيا.. جحيم المليشيا ووباء كورونا
يواجهون ظروفا احتجاز قاسية وإهمال من حكومة فايز السراج، حيث تقع أغلب السجون خارج سيطرتها وبقبضة المليشيا
يواجه نزلاء السجون غربي ليبيا خطر الموت جراء تفشي وباء كورونا في ظل ظروف احتجاز قاسية وإهمال من حكومة فايز السراج، حيث تقع أغلب السجون خارج سيطرتها وبقبضة المليشيا.
وقلت مصادر خاصة بالعاصمة طرابلس وشهود عيان إنه بالرغم من إعلان وزارة العدل بحكومة السراج، مارس/آذار الماضي، إطلاق سراح أكثر من 400 سجين لمنع تفشي الوباء، فإنها لم تعلن عن مستجدات أوضاع نزلاء السجون الرسمية التابعة لها، حتى الآن.
وقال الناشط الحقوقي سراج التاورغي، لـ"العين الإخبارية"، إن الجهات الدولية من منظمات أممية وإنسانية تعلم جيدا بسوء أوضاع السجناء غربي البلاد، سواء تحت سيطرة السراج بطرابلس أو عشرات السجون التي تخضع للمليشيات، لكنها لم تعلن عن موقف قد يشكل عامل ضغط لإنقاذ أرواح السجناء.
وأضاف "التاورغي" أن حكومة السراج تسيطر على عدد من السجون بينها الجديدة والرويمي في طرابلس، وسبق أن عبرت منظمات دولية عن قلقها إزاء الأوضاع السيئة للسجناء وصحتهم في ظل ضروف البلاد وانتشار وباء كورونا.
ولفت "التاورغي" إلى أنّ تقارير الأمم المتحدة المتعاقبة، التي أثبتت عنفا ضد السجناء وانتهاكات لحقوقهم في سجون خارج سلطة السراج، وإن كانت تتبعها اسميا، قد يزيد من احتمالات الخطر بشأن أوضاعهم الصحية، مضيفا أن "مليشيات خارجة عن القانون تمارس أبشع أنواع التعذيب من الطبيعي ألا توفر ظروفا صحية ملائمة للسجناء".
وطالب "التاورغي" بضرورة التفات المجتمع الدولي إلى وضع نزلاء السجون الخاضعة للمليشيات مؤكداً أنّهم يواجهون مصيرا غامضا وأنّ تفشي المرض بينهم قد يكون كبيراً.
وتساءل: "من يراقب النزلاء ومن يوفر لهم ظروفاً صحية تحميهم من خطر كورونا المتفشي بالبلاد".
وفي وقت سابق وجهت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، كتابها إلى المسؤولين بوزارة الداخلية بحكومة السراج غير الدستورية، بشأن القيام بحملات تعقيم وحماية لمرافق الاحتجاز والسجون ومراكز إيواء المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، وتوفير المستلزمات الصحية لهم للحد من انتشار وباء كورونا بينهم.
aXA6IDE4LjE5MS4xMDcuMTgxIA==
جزيرة ام اند امز