"هلمسلي" الخيرية تدعم جهود إنهاء الأمراض المدارية بـ22.5 مليون دولار
قدّمت مؤسسة "هلمسلي" الخيرية دعماً لجهود القضاء على الأمراض المدارية المهملة في إثيوبيا والسودان وجنوب السودان بمبلغ قدره 22.5 مليون دولار.
جاء ذلك بالتعاون مع كلٍ من "صندوق بلوغ الميل الأخير "، الذي يشرف عليه ديوان ولي عهد أبوظبي وصندوق إنهاء الأمراض المهملة.
وتعتزم مؤسسة "هلمسلي" الخيرية المساهمة على مدى ثلاث سنوات في "صندوق بلوغ الميل الأخير " وهو صندوق متعدد الجهات المانحة يمتد عبر 10 سنوات، والذي أطلقه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وسيسهم هذا الدعم في تسريع جهود العلاج والقضاء على مرض العمى النهري (كلابية الذنب) وداء الفيلاريات اللمفي في ثلاث من الدول التي تواجه عبئاً كبيراً بسبب تلك الأمراض.
وأعرب الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، عن شكره وتقديره لمؤسسة "هلمسلي" الخيرية على هذه المساهمة والمشاركة في دعم "صندوق بلوغ الميل الأخير" والتي تمثل خطوة كبيرة في دعم مسيرتنا وتسريعها نحو القضاء على الأمراض المدارية المهملة.
من جانبه، قال والتر بانزيرر، عضو مجلس أمناء مؤسسة "هلمسلي" الخيرية: "إن مؤسسة هلمسلي الخيرية تركز على رفاه الأطفال وعائلاتهم في المجتمعات الأكثر ضعفاً وحاجة في أفريقيا"، مؤكداً أن تعزيز المرونة والقدرة على مواجهة الأمراض وتحسين الخدمات الصحية هي أبرز السبل التي تساعد في تحقيق هذا الهدف".
وأعرب عن فخره بانضمام المؤسسة إلى شبكة من المستثمرين الذين تجمعهم الرؤية المشتركة من خلال الاستثمار في صندوق بلوغ الميل الأخير وذلك لتسريع جهود علاج تلك الأمراض والقضاء عليها لتحسين حياة الأطفال والعائلات في إثيوبيا والدول المجاورة.
"صندوق بلوغ الميل الأخير" هو شراكة عالمية بمبلغ 100 مليون دولار بين المؤسسات الخيرية والحكومات والمنظمات غير الحكومية بهدف القضاء على مرض "العمى النهري" و"داء الفيلاريات اللمفي" في جميع أنحاء العالم من خلال مواصلة الجهود والنجاحات المتحققة والتقليل من الأثر الذي تتركه تلك الأمراض على حياة الناس حول العالم.
ولتسريع المسار نحو التغيير يتبنى صندوق بلوغ الميل الأخير مقاربة تشجع على الشراكات الفعالة والتمويل المبتكر وتطوير مجالات جديدة للخبرات التي تسهم في مكافحة الأمراض المدارية المهملة.
من جانبه، قال آلان مكورميك الشريك لدى ليجاتوم وعضو مجلس إدارة صندوق إنهاء الأمراض المهملة: "إن هذا الدعم الكبير من مؤسسة هلمسلي الخيرية يأتي في مرحلة بالغة الأهمية من مسيرة مكافحتنا للأمراض المدارية المهملة حيث أصبح هدف القضاء على تلك الأمراض قابلًا للتحقيق في وقت قريب ولهذا لا بدّ لنا من العمل سريعاً وحشد الهمم وإلهام المزيد من الأشخاص للقيام بمثل هذه الخطوات بما يساهم بالوصول إلى خط النهاية".
ويعتز صندوق إنهاء الأمراض المهملة بتوفير منصة تمويل تعاونية مرنة ذات تأثير أكبر ومن شأنها تقليل مخاطر الاستثمار بالإضافة إلى دعمها الحكومات والشركاء المحليين في القضاء على الأمراض المدارية المهملة".
الأمراض المدارية المهملة تؤثر على حياة أكثر من 1.7 مليار شخص معظمهم في المجتمعات النائية ذات الموارد المتدنية والتي لا يتسنى لها الحصول على أهم الضروريات الأساسية كماء الشرب النظيف كما تسهم تلك الأمراض بخسائر تصل مليارات الدولارات سنوياً في الدول التي تتفشى فيها وذلك نظراً لما تسببه من إعاقات وانخفاض الإنتاجية وزيادة الأعباء على مقدمي الرعاية.
وقد تحقق تقدم ملموس منذ إعلان لندن التاريخي بشأن الأمراض المدارية المهملة عام 2012 والذي يوحّد الشركاء في مختلف القطاعات والدول والمجتمعات من أجل تعزيز الاستثمار والعمل للقضاء على تلك الأمراض.
وجاء إعلان كيغالي أوائل العام 2022 ليؤكد الأهداف التي أرساها إعلان لندن ويضع المسؤولية في أيدي الأفراد والمجتمعات كي يحققوا مستهدفات خارطة طريق منظمة الصحة العالمية للقضاء على الأمراض المدارية المهملة (2021-2030).
ويركّز مجتمع الأمراض المدارية المهملة خلال الأشهر المقبلة على حشد الموارد لضمان إحراز تقدم مستمر في سبيل القضاء على تلك الأمراض – وهو هدف أصبح في متناول اليد يمكننا أن نشهد تحقيقه.
وفي أعقاب إعلان كيغالي وقبل انعقاد القمة رفيعة المستوى بشأن الأمراض المدارية المهملة على هامش اجتماع رؤساء حكومات دول الكومنولث يرحب كل من ديوان ولي العهد ومؤسسة "هلمسلي" الخيرية وصندوق إنهاء الأمراض المدارية المهملة بجميع المساهمات والاستثمارات الجديدة والمبتكرة لتسريع الجهود وبلوغ الهدف.
aXA6IDMuMTYuODIuMTgyIA== جزيرة ام اند امز