وزير خارجية ترامب يخالفه: ملتزمون بحظر النووي والتغير المناخي

ريكس تيلرسون أكد التزام بلاده بسياسة حظر الانتشار النووي والتغير المناخي في تعارض مع موقف دونالد ترامب

أكد وزير الخارجية الأمريكي المقبل ريكس تيلرسون، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ لتثبيته في منصبه الجديد، أن الولايات المتحدة ستواصل الالتزام بسياسة حظر الانتشار النووي، في تعارض مع موقف الرئيس المنتخب دونالد ترامب. 

وقال المدير العام السابق لمجموعة "أكسون موبيل" النفطية العملاقة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ: "أعتقد أن أحد الأدوار الأساسية التي يتعين على وزارة الخارجية القيام بها مع مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض هو مواصلة حظر الانتشار النووي".

وأضاف: "لا يمكننا ببساطة التحلي عن التزامنا بخفض عدد هذه الأسلحة في العالم"، في تعارض واضح مع التصريحات التي أطلقها بهذا الشأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وكان ترامب، قد قال، خلال حملته الانتخابية، إنه لا يستبعد إمكانية أن يحصل حلفاء الولايات المتحدة في آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية على السلاح الذري للدفاع عن أنفسهم في مواجهة كوريا الشمالية.

وعن قضية التغير المناخي قال تيلرسون إنه "من المهم أن تبقى الولايات المتحدة ملتزمة على الصعيد الدولي بمكافحة التغير المناخي.

وأضاف أنه "أعتقد أنه من المهم أن تحتفظ الولايات المتحدة بمقعد حول الطاولة، إن التصدي لمخاطر التغير المناخي يتطلب رداً عالمياً".

وتابع: "ما من بلد يمكنه أن يحل هذه المشكلة وحده"، مؤكداً بذلك رغبته في أن تبقى الولايات المتحدة طرفاً في معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة التغير المناخي التي أقرت في باريس في 2015، وكان للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما دور سياسي في إقرارها. 

وبذلك يكون تيلرسون قد اعتمد موقفاً آخر يتعارض مع الموقف الذي أعلنه بهذا الشأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب؛ إذ إن الملياردير الجمهوري المشكك بنظرية التغير المناخي من أساسها سبق أن قال إنه سيسعى لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية المناخية قبل أن يعود ويتراجع بعض الشيء بقوله إنه "منفتح على إعادة النظر في هذا الأمر".

ويتعين على تيلرسون الحديث العهد في السياسة والذي قضى كامل حياته المهنية في قطاع الطاقة؛ إذ كان يتولى حتى 31 ديسمبر/كانون الأول رئاسة مجلس إدارة أكبر مجموعة نفطية مدرجة في البورصة، إقناع الكونجرس بأنه قادر على الانتقال من عالم الأعمال والطاقة إلى رئاسة أكبر شبكة دبلوماسية في العالم.