ترامب يستقطب الناخبين بـ«قنابل سياسية».. بطاقات خضراء وإعفاءات ضريبية
محاولا رفع أسهم تأييده قبل المناظرة المرتقبة مع خصمه الرئيس الحالي جو بايدن، فاجأ دونالد ترامب الناخبين الأمريكيين ببعض المقترحات غير المتوقعة.
مقترحات يهدف من خلالها دونالد ترامب إلى كسب تأييد مجموعات الناخبين المستهدفة، دون أي جانب سلبي يذكر، بحسب موقع «أكسيوس»، الذي قال إن هذه الأفكار التي تمثل «انحرافا صارخا عن الموضوعات الرئيسية لحملته والسياسات التي اتبعها في منصبه، ربما ستساعده في كسب تأييد بعض الناخبين الجدد.
فماذا فعل ترامب؟
في برنامج All-In Podcast ، قال ترامب إن الطلاب الأجانب الذين يتخرجون من الكليات الأمريكية -حتى الكليات المبتدئة- يجب أن يحصلوا تلقائيا على البطاقات الخضراء.
ويعد هذا تغييراً عن الخطاب المناهض للمهاجرين خلال حملته الانتخابية، وعن المواقف المتشددة التي اتخذها كبير مستشاريه السياسيين ستيفن ميلر، بحسب «أكسيوس».
وفي حين أن الطلاب أنفسهم قد لا يكونون مؤهلين للتصويت في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فإن أصحاب العمل في قطاعات مثل التكنولوجيا وأعضاء بعض المجتمعات المهاجرة مارسوا ضغوطا من أجل مسار أكثر وضوحا للعمل للخريجيين ذوي المهارات العالية.
وتراجعت حملته جزئيا عن هذه التعليقات، قائلة إن الخريجيين سيتم «فحصهم بدقة للتخلص من الشيوعيين وكارهي أمريكا وضمان عدم تعرض العمال الأمريكيين للأذى».
«قنبلة» ثانية
وكانت تلك هي «القنبلة» السياسية الثانية لترامب هذا الشهر، بعد أن دعا إلى إلغاء الضرائب على الإكراميات، بحسب «أكسيوس»، الذي أشار إلى أن الرئيس السابق قطع هذا الوعد في ولاية نيفادا، وهي ولاية متأرجحة حيث تشكل الضيافة شريحة كبيرة من القوى العاملة.
ويراهن ترامب على أن السقاة وعمال الفنادق سيهتمون أكثر بالتخفيض الضريبي المحتمل أكثر من العمال الآخرين الذين لا يحصلون على أجورهم على شكل إكراميات.
وقدم ترامب وعودا وتغييرات أخرى في البرامج الأخيرة، يبدو أنها تستهدف قطاعات محددة من الناخبين أو فئة المانحين.
البيتكوين
وكان ترامب، قال في أثناء وجوده بالمنصب إنه «ليس من المعجبين» بالعملات المشفرة، إلا أنه الآن مؤيد للعملات المشفرة، متعهدا بجعل الولايات المتحدة رائدة في هذه الصناعة، في تناقض حاد مع الموقف الصارم لإدارة بايدن.
وحصل هذا الأسبوع على مليوني دولار من تبرعات البيتكوين من التوأم وينكليفوس، المؤسسين المشاركين لبورصة العملات المشفرة.
وكان ترامب اقترح -أيضا- حظر «تيك توك» أثناء وجوده في منصبه، إلا أنه عارض الحظر في مارس/آذار الماضي، وهي خطوة يهدف من خلالها مغازلة الشباب.
ويقول «أكسيوس» إن وعود ترامب مصممة خصيصا لجماهيره، فعلى سبيل المثال في أثناء مخاطبته مؤتمرا ليبراليا وعد بتعيين ليبرالي في مجلس الوزراء.
سر تغيير السياسة
وحول أسباب ذلك، قال «أكسيوس» إن ترامب يراهن على أن بعض المقترحات السياسية المستهدفة يمكن أن تسرع التقدم الذي يحققه بالفعل مع التركيبة السكانية مثل الشباب والناخبين من أصل إسباني.
ومن غير الواضح كيف سينفذ بالفعل سياسات مثل إلغاء الضرائب على الإكراميات أو منح البطاقات الخضراء للخريجيين، أو من قد يتضرر من زيادة الضرائب أو انخفاض الأمن الوظيفي.
واختتم الموقع الأمريكي، بالتأكيد إلى أنه بينما لن يضطر ترامب إلى تسوية هذه التفاصيل قبل نوفمبر/تشرين الثاني، إلا أنه يراهن على أنه سيحصل على بعض الأصوات في هذه الأثناء.