بعد فشل «الخدمة السرية».. ترامب وهاريس «تحت حماية الجيش»
بعد الفشل الذريع الذي مُني به جهاز الخدمة السرية، كان على الجيش الأمريكي التحرك لسد تلك الثغرة، التي كادت تكلف المرشح الجمهوري دونالد ترامب حياته.
وعليه أعلنت وزارة الدفاع «البنتاغون»، الخميس، أنّ «الجيش سيشارك في تأمين الحماية للمرشحين الأساسيين للانتخابات الرئاسية».
- خطة ترامب حال فوزه بالرئاسة.. الانتقام ونشر الجيش
- في المناظرة المرتقبة.. هكذا يمكن لهاريس تخطي عقبة ترامب
الإعلان لم يكن تصرفا فرديا، إذ «جاء تلبية لطلب جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية الشخصيات السياسية البارزة».
الحماية «ممتدة»
نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، أوضحت بدورها للصحفيين أنّ "الوزارة ستوفّر حماية إضافية للمرشحين الرئاسيين من الآن وحتى الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني، وربّما حتى حفل التنصيب في يناير/كانون الثاني 2025".
سينغ أوضحت أنّ "القرار أصدره وزير الدفاع لويد أوستن تلبية لطلب بهذا المعنى قدّمته له الوزارة المسؤولة عن جهاز الخدمة السرية".
محاولة اغتيال ترامب
وجاء قرار الجيش بعد أكثر من شهر من محاولة الاغتيال التي تعرّض لها ترامب في 13 يوليو/تموز بولاية بنسلفانيا، وحينها فشل جهاز الخدمة السرية فشلا ذريعا في حماية الرئيس السابق".
هذا الفشل الذي دفع رئيسة جهاز الخدمة السرية إلى الاستقالة بعد 10 أيام فقط على محاولة اغتيال ترامب التي أصيب خلالها برصاصة في أذنه خلال تجمع انتخابي في مدينة باتلر شمالي شرق البلاد.
ولم تمر محاولة الاغتيال تلك دون خسائر بشرية إذا أسفرت عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح، قبل أن تقتل قوات الأمن المسلح الذي حاول اغتيال ترامب.
وحينها انتشرت صور ترامب حول العالم وهو يرفع قبضته في الهواء والدم يسيل على وجهه.
تداعيات هذا الفشل الأمني تواصلت الأسبوع الماضي، إذا أنه وفقاً لوسائل إعلام أمريكية، فقد مُنح ما لا يقلّ عن 5من عملاء جهاز الخدمة السرية إجازة رسمية.
توتر علاقة ترامب والجيش
وكان مسؤولون في الجيش الأمريكي أصدروا توبيخا شديد اللهجة لحملة دونالد ترامب، الخميس، أكدوا فيه أن أحد العاملين في مقبرة أرلينغتون الوطنية "تم دفعه جانبا فجأة" خلال مشادة مع أعضاء طاقم الرئيس السابق.
يذكر أن ترامب أجرى زيارة مثيرة للجدل رفع فيها إبهامه فوق القبور كفرصة لالتقاط الصور، وهناك اعتدى اثنين من موظفيه على المسؤول العسكري.
جاء ذلك في الوقت الذي استمر فيه الغضب في التصاعد من قبل المحاربين القدامى وعائلات بعض أفراد الخدمة المدفونين هناك.
وزاد من الضغوط على الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي الجمهوري كشف الجيش عن أن فريق ترامب تلقى إخطارا صريحا مسبقا من مسؤول في وزارة الدفاع بأن التقاط الصور ومقاطع الفيديو في المقبرة يشكل انتهاكا للقانون الفيدرالي.
aXA6IDMuMTQ1LjE1NS4xNDkg جزيرة ام اند امز