شعبية الرئيس الأمريكي سجلت انخفاضا تاريخيا وسجلت نسبة 38% وفق أحدث استطلاع للرأي أجرته شبكة "إن بي سي" وصحيفة وول ستريت جورنال
سجلت شعبية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب انخفاضاً تاريخياً وبلغت 38%، وفق أحدث استطلاع للرأي أجرته شبكة "إن بي سي"، وصحيفة "وول ستريت جورنال".
يأتي ذلك عقب أسابيع من انشقاقات أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، حيث ينتمي ترامب للحزب الجمهوري، والمشاحنات بشأن التعاطف مع أسر الجنود الذين سقطوا في المعارك، حسب صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية.
انخفض معدل تأييد ترامب إلى 38٪، مقابل 58٪ رفضوا أداءه الوظيفي، ليتخطى بذلك أدنى مستوى تأييد بنسبة 39٪ سجلها في نفس الاستطلاع الذي أجرى مايو/أيار.
وتراجعت شعبية ترامب لمستوى أدنى من ذلك في استطلاعات الرأي الأخرى بنسبة 33٪ أجريت في أغسطس/آب.
يأتي الاستطلاع الأخير الذي شارك فيه 900 شخص على مدى 4 أيام الأسبوع الماضي كعلامة تحذيرية للجمهوريين في الكونجرس قبل عام من إجراء انتخابات التجديد النصفي حيث غالبا ما يعاني حزب الرئيس من خسائر.
وبعض الجمهوريين يختارون بالفعل التقاعد في عهد ترامب، ففي الأسبوع الماضي، أعلن السيناتور جيف فليك، النائب عن ولاية أريزونا، أنه لن يسعى إلى إعادة انتخابه في خطاب ينتقد قيادة ترامب دون أن يذكر الرئيس بالاسم.
ووصف السيناتور الجمهوري بوب كوركر الذي رفض أيضاً طلب إعادة انتخابه في ولاية تينيسي ترامب بأنه "رئيس غير صادق تماما" في نزاعهما المتصاعد.
وبدأت مشادة كوركر مع الرئيس، الثلاثاء الماضي، قبل ساعات من الموعد المقرر لاجتماع ترامب مع المشرّعين في الكونجرس للتوصل إلى توافق بشأن إجراء إصلاحات ضريبية.
وكتب ترامب، في تغريدة على "تويتر": "بوب كوركر، الذي ساعد الرئيس (السابق باراك أوباما) في منحنا هذا الاتفاق السيئ مع إيران، ولم يتسن انتخابه صيادا للكلاب في تينيسي، يحارب الآن تخفيضات الضرائب".
ورد كوركر على ادعاءات ترامب بنشر تغريدة جوابية على حسابه بموقع "تويتر" قال فيها: "نفس الأكاذيب من رئيس كذاب تماما".
وقال ما يقرب من نصف الناخبين المسجلين في الاستطلاع (48٪) إنهم يفضلون الكونجرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، في حين أن 41٪ يريدون الاحتفاظ بأغلبية الجمهوريين الحاليين.
وعانى الرئيس من أكبر خسائره في أحدث استطلاع للرأي بين المستقلين، الذين واصل ثلثهم فقط دعمه، وفي سبتمبر/أيلول الماضي، كان نسبة دعمه 41٪، كما انخفض دعمه بين البيض، بقيادة أولئك الذين ليس لديهم شهادة جامعية.
ونسبة التأييد 38٪ هي الأسوأ في العصر الحديث بالنسبة لرئيس خلال 9 أشهر من رئاسته، حيث حقق الرئيس السابق جورج دبليو بوش 88٪ بعد شهر من هجمات 11 سبتمبر/أيلول، بينما حقق باراك أوباما 51٪، وبيل كلينتون 47٪ في أكتوبر من عام 2009 و1993، على التوالي.
وفي السنوات التالية، فقد الديمقراطيون في عهد كلينتون السيطرة على مجلسي الكونجرس، في حين خسر الديمقراطيون في عهد أوباما مجلس النواب.
aXA6IDE4LjExOC4wLjQ4IA== جزيرة ام اند امز