قلق أمريكي من العودة لأساليب الاستجواب المحظورة في عهد ترامب
ترامب صرح خلال حملته الانتخابية قبل عام بأن "التعذيب يعطي نتيجة"، ورغم تراجعه مؤخرا إلا أنه لا يزال يثير ردود الفعل.
يثير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحاته المؤيدة لأساليب الاستجواب المشددة وتعيينه مسؤولة سابقة عن إدارة سجون سرية في وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" القلق من العودة لاستخدام التعذيب في إطار الحرب ضد الإرهاب.
وكان المرشح الجمهوري صرح خلال حملته الانتخابية قبل عام "التعذيب يعطي نتيجة".
وبعد فوزه في الانتخابات الرئاسية قال ترامب إنه "تأثر" بالمبررات التي قدمها جيمس ماتيس الذي تولى وزارة الدفاع ضد هذه الأساليب، لكن دون أن يقول بوضوح ما إذا كان اقتنع بها.
وإزاء هذا الموقف المبهم، أثار تسريب وسائل الإعلام الأمريكية في أواخر يناير/كانون الثاني لمسودة مرسوم يفسح المجال أمام إعادة فتح السجون السرية لـ"سي آي ايه" وإعادة العمل بأساليب الاستجواب المحظورة حاليا قلق المعارضة وصولا حتى إلى المعسكر الجمهوري.
وما زاد من القلق قرار ترامب تعيين مسؤولة سابقة عن إدارة سجون سرية في الخارج تعرض فيها موقوفون للتعذيب بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول نائبة لمدير وكالة الاستخبارات الأمريكية.
وكتب 5 أعضاء ديموقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي الجمعة في رسالة موجهة إلى رئيس "سي آي ايه" مايك بومبيو ووزير الدفاع أن "التعذيب غير أخلاقي ويتنافى تماما مع مبادئ هذه الأمة".
وأضافوا: "كما من المعروف على نطاق واسع أنه غير فعال ويأتي بنتائج عكسية".
وأكدت عدة وسائل إعلام أمريكية في نهاية الأسبوع الماضي أن البيت الأبيض عدل نهائيا عن المقاطع في المسودة التي تفسح المجال أمام السجون السرية ووسائل التعذيب، إلا أن تصريحات ترامب لا تزال تثير ردود الفعل.
وأكد السناتور الجمهوري جون ماكين مؤخرا تعليقا على الشائعات بصدور مرسوم حول التعذيب: "لن نعيد العمل بالتعذيب إلى الولايات المتحدة".
ورفضت الـ"سي آي ايه" التعليق، إلا أن مسؤولا في الاستخبارات استبعد أي عودة للوراء. وقال رافضا الكشف عن هويته: "ليس هناك إرادة فعلية بسلك الطرق نفسها من قبل سي آي إيه".