ترامب أم بايدن.. من ينقذ أمريكا من الكساد والبطالة بطريقة أسرع؟
عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه جو بايدن مخططات مختلفة لتعزيز النمو الاقتصادي للبلاد، بعد انكماش هو الأسوأ منذ الكساد الكبير.
وذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أن ترامب وعد بمزيد من خفض الضرائب، بينما تعهد بايدن بجمع ضرائب من الأثرياء والشركات، واستخدام تريليونات الدولارات الذي سيتم جمعها لتحديث البنى التحتية للبلاد والتحول نحو مستقبل من الطاقة النظيفة، وجعل الإسكان ورعاية الأطفال في متناول الجميع، وتحسين التعليم، من ضمن مقترحات أخرى.
كما طرح المرشحان وجهات نظر متضاربة بشأن جائحة فيروس كورونا المستجد والاقتصاد، حيث عارض ترامب قيودًا إضافية أو فيدرالية على الشركات.
وقال ترامب خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة أمام بايدن: "لا يمكننا إبقاء هذا البلد مغلقًا. لا يمكن أن يكون العلاج أسوأ من المشكلة نفسها."
وأوضح بايدن أنه لا يؤيد إغلاق البلاد مجددًا، لكنه لا يجب أن تخفف الولايات أو المدن من القيود حتى السيطرة على الفيروس، مضيفًا أن مثل هذا النهج الحذر سيفيد الاقتصاد في النهاية.
وقال بايدن خلال المناظرة: "سأغلق الفيروس، وليس الدولة."
رؤية مختلفة
ومن جانبهم، أوضح بعض من أبرز خبراء الاقتصاد أن خطة بايدن الشاملة أفضل ملاءمة لاستعادة الـ11 مليون وظيفة المتبقية التي فقدت خلال فترة الركود الناجمة عن الجائحة.
وقال مارك زاندي كبير الاقتصاديين في وكالة "موديز" إن "هدف الرئيس القادم هو العودة للتوظيف الكامل في أسرع وقت ممكن"، مشيرًا إلى أن "بايدن سيصل هناك أسرع بكثير من ترامب."
وفي المقابل، رأى الخبير الاقتصادي كريس إدواردز، من معهد "كاتو" للحرية الاقتصادية، إنه "بشكل عام، أعتقد أن ترامب سيكون أفضل للاقتصاد الأمريكي"، مشيرًا إلى أن ترامب سيكون أفضل من منظور السوق الحرة.
الطاقة الخضراء
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "رويترز" أنه من المرشح أن تتلقى أسهم الطاقة الخضراء دفعة قوية، في ظل اعتزام إدارة بايدن دعم مخزونات الطاقة البديلة، وهو ما تجلى في ارتفاع مؤشر مؤشر Invesco Solar ETF TAN.P بنحو 40% من منتصف سبتمبر /أيلول تقريبا إلى منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ، لكنه تراجع مؤخرا.
وفي هذا الصدد، رشحت عدة صناديق متخصصة في الاستثمار بأسهم الطاقة البديلة، وهي Invesco Solar ETF TAN.P وiShares Global Clean Energy ETF ICLN.O.
في حين رشح دويتشه بنك في تقرير حديث له أن تكون أسهم البنية التحتية الأكثر استفادة، لأن فوز الديمقراطيين يعني التوسع في مشروعات البنية الأساسية على نطاق واسع لتنشيط الاقتصاد الأمريكي.
وهو ما تفق معه جي بي مورجان، إذ حدد مجموعة أسهم للبنية التحتية مرشحة للارتفاع، وهي Vulcan Materials VMC.N وJacobs Engineering Group J.N و Caterpillar CAT.N.
بايدن
كما يرى المحللون أن إدارة بايدن عند فوزها ستطلق حزمة مالية ضخمة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، مما سيفيد الأسهم الصغيرة ذات القيمة.
وضعت شركة Allianz Global Investors أسهم الوقود الأحفوري على قمة الأسهم المرشحة للاستفادة من سياسات دونالد ترامب في حالة فوزه بولاية ثانية.
وقالت الشركة في تقرير لها إن فوز ترامب يمكن أن يؤدي إلى خلق بيئة ضريبية وتنظيمة أكثر ودية لصناعة الطاقة التقليدية.
رشح تقرير لشركة Ameriprise أسهم الدفاع والطيران للاستفادة من الولاية الثانية لإدارة ترامب التي على الأرجح ستواصل زيادة الإنفاق على الدفاع.
كما لفتت الشركة إلى أن شركات الرعاية الصحية ستكون في موقف أفضل في عهد ترامب نظرا لتبني بايدين سياسات تنظيمية صارمة، خاصة مع فوز الديمقراطيين بمجلس الشيوخ.