إطلاق اسم ترامب على كائن برمائي يدفن رأسه في الرمال
تسريحة شعره الفريدة وتعبيرات وجهه المميزة وسياساته المثيرة للجدل تدفع الكثيرين للبحث عن مخلوقات جديدة تشبه الرئيس الأمريكي
تسريحة شعره الفريدة وتعبيرات وجهه المميزة وسياساته المثيرة للجدل تدفع الكثيرين للبحث عن مخلوقات جديدة تشبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بل إطلاق اسمه عليها.
ولهذا السبب، دفع مدير شركة بناء مبلغاً كبيراً من أجل إطلاق اسم "ديرموفيس دونالدترومبي" (Dermophis donaldtrumpi) على كائن برمائي حفار اكتشفه علماء حديثاً في بنما، انتقاداً لرفض الرئيس الأمريكي للتغير المناخي.
ووفقاً لصحيفة "الجارديان" البريطانية، دفع أيدين بيل، رئيس شركة "إنفيروبيلد" (EnviroBuild)، وهي شركة لمواد البناء المستدامة، مبلغ 25 ألف دولار في مزاد للظفر بهذا الحق.
وقال بيل إن قدرة المخلوق الصغير عديم الأرجل على دفن رأسه في الأرض تتطابق مع نهج ترامب تجاه ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأشارت الصحيفة إلى أن تسريحة شعر ترامب المميزة أدت بالفعل إلى مقارنات مع سمكة سامة، ويرقة سامة ذات فراء، وطائر مكسو بريش ذهبي اللون، بينما أطلق اسم "نيوبالبا دونالدترامبي" (Neopalpa donaldtrumpi) على حشرة عثة ذات تاج أصفر في عام 2017.
وأوضحت أن المخلوق المكتشف حديثا هو من شعبة "سيسيليان" أو "عديمات الأرجل"، وهي رتبة من البرمائيات، دودية الشكل، دون أرجل وفاقدة البصر تقريباً، جلدها مغطى بحراشف أو بقايا حراشف، يقتصر وجودها على المناطق الاستوائية.
ولفتت إلى أن حق التسمية بيع في المزاد لجمع الأموال لصالح "صندوق الغابات المطيرة"، حيث وافق العلماء الذين اكتشفوا الكائن البرمائي الذي يبلغ طوله 10 سنتيمترات على استخدام اسم "ديرموفيس دونالدترومبي"عند نشرهم للاكتشاف الرسمي في المؤلفات العلمية.
وأضاف بيل: "إنه الاسم المثالي. Caecilian مشتق من كلمة caecus اللاتينية، وتعني (أعمى)، وتعكس تماما الرؤية الاستراتيجية التي أظهرها الرئيس ترامب باستمرار نحو تغير المناخ".
وبالنظر إلى أنه برمائي، فإن الكائن اللامع معرض بشكل خاص لتأثيرات الاحترار العالمي، ومن ثم فهو معرض لخطر الانقراض نتيجة لسياسات المناخ للشخص الذي يحمل اسمه، وفقا لـ"صندوق الغابات المطيرة".
وفي يونيو/حزيران 2017، أعلن الرئيس ترامب انسحاب بلاده من اتفاقية باريس لعام 2015 التي اتفق عليها ما يقرب من 200 دولة لمكافحة تغير المناخ؛ بحجة أن الاتفاق سيضر بالاقتصاد الأمريكي ولن يقدم فائدة بيئية ملموسة، كما أثار ترامب وعدد من أعضاء حكومته الشكوك مرارا حول علم تغير المناخ دافعين بأن الأسباب والتأثيرات لم يتم التثبت منها بعد.