ترامب يؤيد "بريكست" وينتقد "الأطلسي" و"ميركل"

ترامب انتقد في أحدث تصريحاته حلف شمال الأطلسي وسياسة تدفق المهاجرين التي اتبعتها ميركل، وأيد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

لا يبدو الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مؤيدا لأي من أشكال الاتحاد، سواء كان ذلك بهدف عسكري أو سياسي أو اقتصادي، وهو ما دفعه في أحدث تصريحاته إلى انتقاد حلف شمال الأطلسي، الذي تشارك أمريكا في عضويته، وتأييد "بريكست" وهي الكلمة الإنجليزية التي تعني خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروربي.

واعتبر ترامب في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية، نشرت الأحد، أن حلف شمال الأطلسي منظمة "عفا عليها الزمن"، متهما دولا أعضاء في الحلف بأنها لا تدفع حصتها في إطار عملية الدفاع المشتركة وبالاتكال على الولايات المتحدة.

وقال ترامب إن "الأطلسي لديه مشاكله وهو (منظمة) عفا عليها الزمن لأنها أنشئت بالدرجة الأولى منذ سنوات".

 وقال "من المفترض أن نقوم بحماية بلدان (الحلف)، لكن بلدانا كثيرا من بينها لا تدفع ما يتوجب عليها" في إطار الحلف.

ويتسق هذا الموقف من الاتحاد عسكريا عبر "الأطلسي" مع موقف ترامب من بريكست، قائلا في مقابلة مع صحيفة تايمز البريطانية نشرت الأحد، أنه سيشكل "نجاحا"، لافتا إلى أن بلدانا أخرى ستغادر الاتحاد الأوروبي بعد بريطانيا.

وأعرب ترامب عن تطلعه لتوقيع اتفاق تجاري مع بريطانيا  بشكل سريع وفي إطار القوانين، (بحيث يكون) جيدا للطرفين، وهو مع يتناقض مع تصريحات سلفه باراك اوباما الذي اعتبر سابقا أنه إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الاوروبي فستجد نفسها "في آخر الصف" قبل أن تتمكن من توقيع اتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة.  

وفي مقابلة ثالثة مع صحيفة "تايمز أوف لندن" لم يفاجئ ترامب متابعيه بانتقاد سياسة تدفق المهاجرين التي اتبعتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إذ جاءت متسقة مع مواقفه الرافضة للمهاجرين خلال حملته الانتخابية.

وقال ترامب، في المقابلة التي نشرت الأحد، " أعتقد أن ميركل ارتكبت خطأ كارثيا للغاية بسياسة السماح لمليون مهاجر بالتدفق إلى بلادها".