الصدمات تتوالى باقتحام الكابيتول.. تفاصيل فشل الشرطة
سلمت إدارة شرطة الكابيتول الأمريكي الكونجرس أول تقرير لها منذ هجوم أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب على المبنى 6 يناير/كانون الثاني.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن التقرير قدم صورة قاتمة عن الفشل في الاستعداد بشكل كاف رغم معرفتهم قبل أيام بأن متطرفين يمينيين قد يهاجمون المشرعين.
وفي شهادتها عبر الفيديو أمام جلسة مغلقة للجنة بمجلس النواب، أقرت القائمة بأعمال رئيس شرطة الكابيتول يوغاناندا بيتمان، أن الإدارة كانت تعلم بوجود "احتمال قوي للعنف"، لكنها فشلت في اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع ما وصفته بـ"هجوم إرهابي".
وقالت إن الضباط كان ينقصهم الرجال، وضعف في الاتصالات، فضلًا عن افتقارهم للإمدادات الكافية، كما عانوا لتنفيذ أوامر مثل إغلاق المبنى.
كانت تعليقات القائمة بأعمال رئيس إدارة شرطة الكابيتول أكثر رواية كاملة حتى الآن تصدر عن الإدارة بشأن استعداداتهم وتعاملهم مع أحداث السادس من يناير/كانون الثاني، عندما اقتحم الآلاف من المحتجين الغاضبين مبنى الكابيتول، مؤمنين بمزاعم مزيفة حول سرقة الانتخابات، وتحريض من جانب الرئيس السابق دونالد ترامب، بحسب الصحيفة.
وأضافت بيتمان، التي أصبحت قائمًا بالأعمال بعد أحداث الشغب، أمام أعضاء لجنة المخصصات بمجلس النواب، التي تشرف على تمويل الوكالة، أن شرطة الكابيتول "فشلت في تلبية معاييرها، وأنا هنا لتقديم خالص اعتذاري نيابة عن الإدارة."
ومثلت شهادة بيتمان بداية ما سيكون على الأرجح سلسلة جلسات استماع تحقق بشأن إخفاقات وكالة إنفاذ القانون الذي أسفر عن احتلال المبنى لأول مرة منذ حرب عام 1812.
وقالت القائمة بالأعمال: "بحلول الرابع من يناير/كانون الثاني، علمت الإدارة أن حدث يوم السادس من يناير/كانون الثاني، لن يكون مثل الاحتجاجات السابقة في 2020".
وتابعت: "علمنا أن مليشيات ومنظمات للمتعصبين البيض ستكون موجودة. كما علمنا أن بعضا من هؤلاء المشاركين كانوا ينوون إحضار الأسلحة النارية وغيرها للحدث. وعلمنا أنه كان هناك احتمال قوي للعنف وأن الكونجرس كان الهدف".
لكنها أشارت إلى أنه عندما تصاعدت حدة الاحتجاج، واجهت الإدارة سلسلة من المشاكل، ففي الوقت الذي ازدادت فيه أعداد مثيري الشغب حول الكابيتول، اضطرت الإدارة لإخراج بعض الضباط بعيدًا عن المبنى للتعامل مع اكتشاف القنابل الأنبوبية بالمكاتب القريبة الموجودة في اللجنة الوطنية الجمهورية واللجنة الوطنية الديمقراطية، وهي أجهزة حية كانت ستنفجر إن لم يتم تعطيلها.
كما كانت تفتقر الإدارة للعدد، بالنظر إلى حجم الحشد الذي دخل الكابيتول، بحسب قولها، مشيرة إلى أن شرطة الكابيتول كان لديها 1200 شخص يعملون بالمكان عندما وقع الهجوم، مع 170 ضابطًا فقط مجهزين بأدوات مكافحة الشغب، وهو ما "لم يضاه" عشرات الآلاف من المتمردين في واشنطن هذا اليوم.
ومن بين أكبر المشاكل، طبقًا لبيتمان، كان تأخر الرد على مناشدة من رئيس الإدارة السابق ستيفن سوند، الذي كان بالمنصب يوم الهجوم ثم استقال بعده، لنشر الحرس الوطني من أجل المساعدة.