"أبرامز".. مبعوث أمريكا الجديد لتحجيم إيران
اختيار أبرامز يعكس موقف إدارة ترامب الحازم ضد طهران وإجبارها على تغيير ما تصفه واشنطن بـ"السلوك الخبيث"
لم يكن إعلان وزير الخارجية الأمريكي اختيار إليوت أبرامز، بديلا لبريان هوك كمبعوث خاص لواشنطن بشأن إيران بالأمر المفاجئ، وخاصة في ظل التوترات التي تتنامي بين البلدين.
تربى إليوت أبرامز في أروقة السياسة الأمريكية، وهو سياسي محنك، لمع اسمه في الثمانينيات بمواقفه القوية المناهضة للشيوعية في أمريكا اللاتينية. وكان يعمل حتى وقت إعلان بومبيو كممثل ترامب الخاص لفنزويلا.
اختيار أبرامز يعكس موقف الإدارة المتشدد ضد إيران في الأشهر الأخيرة من ولاية ترامب الأولى، التي تحاول إجبار طهران على تغيير ما تصفه واشنطن بـ "السلوك الخبيث" لإيران في الشرق الأوسط.
كان أبرامز زميلًا بارزا لمعهد دراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية في العاصمة واشنطن. كما شغل منصب نائب مساعد الرئيس ونائب مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، حيث أشرف على سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
كل الخيارات مطروحة على الطاولة
أبرامز واحد من أصحاب نظرية "كل الخيارات مطروحة على الطاولة"، تلقى تعليمه في جامعة هارفارد وكلية لندن للاقتصاد وكلية الحقوق بجامعة هارفارد. بعد عمله ضمن فريق السيناتورين هنري إم جاكسون ودانييل بي موينيهان، عمل مساعدًا لوزير الخارجية في إدارة ريغان وحصل على جائزة الخدمة المتميزة من الوزير جورج بي. شولتز عام 2012.
كما منحه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى جائزة سكولر ستيتسمان أورد؛ وعمل رئيسًا لمركز الأخلاق والسياسة العامة في واشنطن العاصمة عام 1996 حتى انضمامه إلى موظفي البيت الأبيض. كان عضوًا في اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية من 1999 إلى 2001 ورئيسًا للجنة في العام الأخير، وعمل لفترة ثانية كعضو في اللجنة بين عامي 2012-2014.
ومنذ عام 2009 إلى عام 2016 ، كان أبرامز عضوًا في مجلس ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة، الذي يدير أنشطة متحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة. وهو عضو في مجلس إدارة الوقف الوطني للديمقراطية، ويقوم بتدريس السياسة الخارجية الأمريكية في كلية إدموند والش للخدمة الخارجية بجامعة جورجتاون.
انضم أبرامز إلى إدارة بوش في يونيو/ حزيران 2001 كمساعد خاص للرئيس ومدير أول في مجلس الأمن القومي للديمقراطية وحقوق الإنسان والمنظمات الدولية.
وخلال الفترة من ديسمبر/ كانون الأول 2002 إلى فبراير/ شباط 2005، عمل كمساعد خاص للرئيس ومدير مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأدنى وشمال إفريقيا. وشغل منصب نائب مساعد الرئيس ونائب مستشار الأمن القومي لاستراتيجية الديمقراطية العالمية في الفترة من فبراير/ شباط 2005 إلى يناير/ كانون الثاني 2009.