شبح بيروت يخيم على بغداد.. مخازن مليشيات إيران تنذر بالكارثة
مناطق في بغداد شهدت في السابق، تفجيرات في مخازن سرية للعتاد، تابعة لأدوات إيران في هذا البلد.
ارتدادات انفجار لبنان لم تطل سكانه فقط، بل سرت عدواها إلى دول أخرى، وسط مخاوف من مصير مشابه، أشعلته مادة الأمونيوم التي حوّلت بيروت إلى مدينة ثكلى ومنكوبة.
فبعد سكان حيفا الذين نادوا بالأمس، بمناقشة وضع ميناء المدينة وتفريغه من المصانع والمخاطر الصحية والبيئية الناجمة عن عملها، دخل أهالي بغداد على خط مخاوف تفاقمها مخازن مليشيات تابعة لإيران.
ووقع الانفجار في مرفأ بيروت، بمستودع تخزين فيه أكثر من ألفي طن من مادة نترات الأمونيوم، التي فتحت أرشيف مليشيات حزب الله اللبناني مع هذه المادة المتفجرة.
وشهدت مناطق في بغداد خلال الأعوام الثلاثة الماضية، تفجيرات في مخازن سرية للعتاد، أدت لتطاير صواريخ ومقذوفات على مناطق سكنية.
ففي أغسطس/آب 2019، وقع انفجار في مخزن للأسلحة داخل معسكر صقر جنوبي بغداد، والذي يضم 4 ألوية للحشد الشعبي الموالي لإيران.
وتحدثت تقارير في وقت سابق عن مخازن أسلحة تهدد أمن بغداد عقب انفجار كبير لمستودع يضم صواريخ هاون وكاتيوشا في منطقة العبيدي، شرقي العاصمة، أصيب جراءها السكان بالذعر بعد أن لاحقتهم المقذوفات إلى أكثر من منطقة وحي.
وفي مدينة الصدر، التي يتجاوز سكانها 5 ملايين، وقعت حوادث مماثلة، منها انفجار في داخل مسجد، اكتشف فيما بعد أنه مخزن عتاد تابع لفصائل مسلحة ترتبط بايران.
وتتوزع هذه المخازن في أماكن شعبية تعتبر حواضن ومعاقل لتلك الميليشيات من بينها منطقة السدة والحرية والشعلة شمال بغداد وام المعالف والري جنوبا.
وعادة ما تكون أماكن تخزين السلاح في بيوت مهجورة أو معامل معطلة أو في داخل الجوامع والمساجد.
وخشية تكرار ما شهدته لبنان، مساء الثلاثاء، خرج متظاهرون في ساحة التحرير ببغداد، يحملون لافتات تضمنت مطالبات بإبعاد مخازن الأسلحة عن المناطق السكنية.
هاشتاق شعبي وتحرك حكرمي
وأطلق ناشطون عراقيون عدة هاشتاقات على مواقع التواصل الاجتماعي منها (#إبعاد_العتاد_عن_المدن) و(#إخلاء_المدن_من_مخازن_السلاح)، للضغط على السلطات من أجل التحرك السريع قبل وقوع كارثة.
وفي تحرك آخر، أعلنت هيئة المنافذ الحدودية، الأربعاء، حصول موافقة رئيس الوزراء على تشكيل لجنة عاجلة لجرد الحاويات المتكدسة في المنافذ الحدودية ذات الطابع الكيمياوي وعالية الخطورة.
ويشمل القرار وضع الحلول وإخلائها إلى أماكن نائية تخصص من قبل الشركة العامة لموانئ العراق، فيما يخص الموانئ، وسلطة الطيران المدني المتعلقة بالمطارات، وشركة النقل البري فيما يتعلق بالمنافذ البرية.