مسؤولون أمريكيون: إيران نقلت ترسانة صواريخ باليستية إلى العراق
المسؤولون أكدوا أن طهران تستخدم المليشيات التابعة لها في العراق لنقل وإخفاء الصواريخ التي توجد بالقرب من الحدود الإيرانية
كشف مسؤولون استخباراتيون وعسكريون أمريكيون أن إيران استغلت الفوضى المستمرة في العراق لبناء ترسانة أسلحة سرية.
وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن طهران نقلت عددا من صواريخها الباليستية قصيرة المدى إلى مستودعات سرية في الأراضي العراقية.
- البحرية الأمريكية تحبط تهريب صواريخ إيرانية متطورة للحوثيين
- العراق ينفي وجود قوات قتالية أمريكية بعد سقوط صواريخ على "عين الأسد"
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن العسكريين، أن طهران تستخدم المليشيا التابعة لها في العراق لنقل وإخفاء الصواريخ، التي توجد في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات موالية لها بالقرب من الحدود الإيرانية.
وأشارت إلى أن المليشيات التابعة لطهران والتي تبسط سيطرتها على مفاصل الدولة في العراق، تحيط مستودعات الصواريخ الإيرانية داخل البلاد بسياج من السرية يفوق التحصينات الأمنية المتبعة على الأرض.
وعدّت المصادر الاستخباراتية والعسكرية بناء ترسانة الأسلحة الخفية في العراق خطوة ضمن مشروع إيران التوسعي الهادف لترهيب الشرق الأوسط.
وحذرت من وجود الصواريخ الباليستية الإيرانية في الأراضي العراقية، مشيرة إلى أنها تمثل خطرا على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وقد تعرض القوات الأمريكية للخطر.
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فقد سجلت المخابرات المركزية حركة نقل الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من إيران إلى العراق.
ولفتت إلى قلق الولايات المتحدة إزاء إمكانية إيصال هذه الصواريخ إلى المناطق التي قد يستخدمها المسلحون المدعومون إيرانيا ضد القوات الأمريكية.
وبيّنت الشبكة أن هؤلاء المسلحين كثّفوا، الشهر الماضي، هجماتهم على مواقع للقوات الأمريكية في العراق باستخدام صواريخ أكبر حجما من ذي قبل.
ويأتي التطور الميداني بعد تعرض قاعدة "عين الأسد" الجوية، التي تحتضن القوات الأمريكية في العراق، ليل الثلاثاء الماضي، لقصف بـ5 صواريخ.
وأكدت خلية الإعلام الأمني العراقية، في بيان لها، أن "الصواريخ الخمسة سقطت داخل القاعدة لكنها لم تسفر عن أي خسائر تذكر".
وقال مسؤول في وزارة الدفاع العراقية إن مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران هي التي شنّت الهجوم الصاروخي على قاعدة "عين الأسد" الجوية.
وذكر المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العين الإخبارية"، أن "مجموعة مختصة بإطلاق الصواريخ مكونة من المليشيات التابعة لإيران نفذت الهجوم الصاروخي على القاعدة".
قبل أن يحصر المجاميع المشاركة في العملية، مشيراً إلى أنها بقيادة مليشيا حزب الله وتضم كتائب حزب الله العراق وعصائب أهل الحق والنجباء وكتائب الإمام علي وكتائب سيد الشهداء.
وتابع: "العملية نفذت بأوامر من الإرهابي قاسم سليماني، وبإشراف من أبومهدي المهندس رئيس أركان مليشيا الحشد الشعبي زعيم كتائب حزب الله".
وأردف المسؤول أن عناصر المليشيات الذين نفذوا الهجوم انطلقوا من قاعدة عسكرية تابعة لمليشيات حزب الله قرب بحيرة الثرثار غرب العراق،
وزاد: "نفذوا الهجوم من منصة صواريخ محمولة على عجلة من ناحية البغدادي التابعة للأنبار".
وتعد قاعدة "عين الأسد" الجوية ثاني أكبر قاعدة جوية في العراق، بعد قاعدة بلد الواقعة شمال بغداد.
وشهدت "عين الأسد" زيارة لنائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الشهر الماضي، حيث احتفل مع جنوده بعيد الشكر فيها.
وزار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، نهاية العام الماضي ٢٠١٨، القاعدة واجتمع مع الجنود الأمريكيين فيها.
aXA6IDMuMTQ3LjczLjg1IA==
جزيرة ام اند امز