تهديدات ترامب بفرض رسوم تضع منتجي البن بجواتيمالا في أزمة
الولايات المتحدة وجواتيمالا خططتا لتوقيع اتفاق يتم بموجبه إعلان جواتيمالا دولة ثالثة آمنة للمهاجرين لطلب اللجوء.
كشفت تقارير صحفية عن أن منتجي البن في جواتيمالا قد يواجهون أزمة عقب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم على البلاد، حيث يعاني هؤلاء المنتجون من تراجع أسعار السلع الأساسية إلى أدنى مستوياتها، فضلا عن انخفاض الدخول.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، جواتيمالا بفرض تعريفات جمركية، مشيرا إلى عدم الاتفاق بشأن تصنيف جواتيمالا كدولة ثالثة آمنة للمهاجرين لطلب اللجوء.
وخططت الولايات المتحدة وجواتيمالا لتوقيع اتفاق يتم بموجبه إعلان جواتيمالا دولة ثالثة آمنة للمهاجرين لطلب اللجوء، بدلا من استمرار السفر إلى الولايات المتحدة، ولكن محكمة قررت أنه لا يمكن لرئيس جواتيمالا جيمي موراليس الموافقة على الاتفاق دون إقرار برلمان البلاد.
ووفقا لبيانات الجمعية الوطنية للبن في جواتيمالا، فإن هناك شركات أمريكية، من بينها شركة "ستاربكس"، تعد من بين المشترين الرئيسيين لحبوب البن من الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى، ويعد البن أهم صادرات البلاد الزراعية بعد الموز.
وفي الوقت الذي تأتي فيه تهديدات ترامب في إطار معركته للحد من الهجرة، فإن اتخاذ مثل هذا الإجراء ضد جواتيمالا قد ينتهي بنتيجة عكسية.
وأجبرت أزمة البن بالفعل العديد من صغار المزارعين في جواتيمالا على مغادرة البلاد، والقيام برحلة محفوفة بالمخاطر عبر المكسيك لعبور الحدود الأمريكية.
ومن المرجح أن تؤدي التعريفات إلى الإضرار بسوق السلع في الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى، وربما تؤدي إلى زيادة تدفق معدلات الهجرة.
وأعلنت واشنطن الشهر الماضي أنّها لن تقدّم أي مساعدات إضافية للسلفادور وجواتيمالا وهندوراس ما لم تتخذ دول "المثلث الشمالي" إجراءات ملموسة لمنع المهاجرين غير الشرعيين من التوجّه إلى الولايات المتحدة.
وفي شهر مارس/آذار، علّقت إدارة الرئيس دونالد ترامب المساعدات لدول المثلث الشمالي، متهمة إياها بعدم القيام بأي تحرك في مسألة المهاجرين.
كما وافقت الولايات المتحدة والمكسيك، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على استثمار مبلغ كبير في "المثلث الشمالي" وجنوب المكسيك، على أمل الحد من موجة الهجرة.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMjMxIA== جزيرة ام اند امز