بـ175 مليار دولار.. ترامب يعلن التعاون مع كندا لتطوير «القبة الذهبية»

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أن بلاده تعمل «عن كثب» مع كندا في مشروع منظومة الدفاع الصاروخي الجديدة المعروفة بـ«القبة الذهبية»، التي وصفها بأنها «نظام الحماية الأهم في التاريخ العسكري الحديث».
وأوضح ترامب، خلال لقائه رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، أن التعاون بين واشنطن وأوتاوا يهدف إلى ضمان التكامل الدفاعي في أمريكا الشمالية، خصوصاً مع تصاعد التهديدات الصاروخية العابرة للقارات.
مشروع دفاعي غير مسبوق
بحسب وكالة «رويترز»، فإن مشروع «القبة الذهبية» يمثل النسخة الأمريكية المطوّرة من منظومة «القبة الحديدية» الإسرائيلية، لكنه أكثر تعقيداً واتساعاً.
وكشف عرض تعريفي قدّمته وزارة الدفاع الأمريكية عقد في مدينة هانتسفيل بولاية ألاباما، أن المنظومة ستتكون من أربع طبقات دفاعية — واحدة فضائية وثلاث أرضية — إضافة إلى 11 بطارية صواريخ قصيرة المدى تغطي البر الرئيسي للولايات المتحدة وألاسكا وهاواي.
وقدّم العرض، الذي حمل شعار «انطلق بسرعة، فكر بشكل كبير!»، أمام نحو 3000 متعاقد دفاعي، مشيراً إلى أن النظام يهدف إلى تحقيق «مستوى لا مثيل له من الحماية من الهجمات الباليستية والطائرات المسيّرة».
أزمة تخطيط وتكلفة فلكية
رغم الطموح الكبير، فإن المشروع يواجه تحديات معقدة تتعلق بالبنية التحتية والتمويل. وتقدّر التكلفة الإجمالية له بنحو 175 مليار دولار، بينما لم يتم تحديد عدد الصواريخ الاعتراضية ومنصات الإطلاق ومواقع الانتشار بدقة بعد.
وقال مسؤول أمريكي لـ«رويترز»: «لدينا الكثير من المال، لكن ليس لدينا حتى الآن هدف واضح لتكلفة المشروع النهائية».
حتى الآن، خصص الكونغرس 25 مليار دولار ضمن قانون الضرائب والإنفاق الذي وقّعه ترامب في يوليو/تموز، إضافة إلى 45.3 مليار دولار أخرى في طلب ميزانية 2026 الرئاسية.
طبقات متعددة للحماية
وفقاً للوثائق، تتكون القبة الذهبية من:
- طبقة فضائية لمراقبة الصواريخ وتحديد أهدافها بدقة عالية.
- ثلاث طبقات أرضية تضم صواريخ اعتراضية متقدمة، ورادارات متطورة، وأسلحة تعتمد على أشعة الليزر للتعامل مع التهديدات القصيرة المدى.
ومن أبرز مفاجآت العرض وجود ميدان صواريخ جديد في الغرب الأوسط الأمريكي، مخصص للجيل القادم من الصواريخ الاعتراضية (NGI) التي تطورها شركة «لوكهيد مارتن» ضمن الطبقة العليا للنظام إلى جانب منظومات الدفاع الصاروخي «ثاد».