تجاوزات ترامب تقسّم الناخبين.. والنساء تصطف وراء هيلاري
تجاوزات المرشح الجمهوري دونالد ترامب دفعت ميشيل أوباما إلى توجيه نداء لرصّ صفوف الأمريكيين من النساء وراء هيلاري كلينتون
قبل أن تتقدم نساء لاتهام دونالد ترامب بالتحرش بهن، لم تكن تصريحات المرشح الجمهوري تثير حماسة لدى الناخبات لما تتضمنه من تمييز ضد النساء.
لكن ومنذ بضعة أيام بدأت الهوة بين نوايا التصويت لدى الرجال والنساء تتسع حتى بلغت مستوى غير مسبوق؛ إذ تصطف النساء بشكل متزايد وراء المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون بينما يسجل دعم واضح لترامب بين الرجال.
وجهت السيدة الأولى ميشيل أوباما نداء لرصّ صفوف الأمريكيين قائلة "أمهاتنا وجداتنا لم يكن قادرات في كثير من الأحيان على تغيير ظروف حياتهن، لكننا اليوم كنساء لدينا كل القدرة التي نحتاج اليها لتحديد نتيجة هذه الانتخابات".
تشير توقعات موقع "فايف ثورتي أيت. كوم" إلى أنه في حال اقتصر التصويت يوم الاقتراع الرئاسي في الثامن نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل على النساء فان كلينتون ستفوز في أكثر من 40 ولاية من أصل 50.
وعليه فإن كلينتون ستحصل على 450 من أصوات الهيئة الناخبة الـ538.
أما إذا كان المشاركون في التصويت من الرجال فقط فإن الجمهوريين سيفوزون بـ350 صوتا من أصوات الهيئة الناخبة.
تقول سوزان كارول، أستاذة العلوم السياسية والدراسات حول النساء في جامعة راتجرز: إن ترامب لم يسع فعلا إلى استمالة الناخبات، حتى قبل الفضيحة التي أثارها الكشف الجمعة الماضي عن تسجيل فيديو يعود إلى العام 2005 يفاخر فيه ترامب بسلوك يمكن اعتباره تحرشا أو اعتداء جنسيا، مستخدما تعابير فظة.
وشددت كارول أن ترامب أشار إلى "بعض التعهدات لجهة حضانة الأطفال"، بينما قالت ابنته إيفانكا خلال مؤتمر الحزب الجمهوري "بالإجمال، غطينا المسألة".
النساء ضد ترامب:
يصب تركيز حملة ترامب على الرجال البيض من الطبقة المتوسطة الذين لا يحملون شهادات جامعية والذين عانوا على الأرجح من نمو الاقتصاد العالمي، الذي أدى إلى انتقال الوظائف الصناعية إلى خارج الولايات المتحدة.
هؤلاء الناخبون أكثر ميلا إلى دعم برنامج ترامب الذي يعد بتأمين وظائف وبرفض اتفاقات التبادل الحر.
ومع الحملة المتعثرة للملياردير التي تنتقل من كارثة إلى أخرى بالإضافة إلى الخلافات العميقة مع كبار مسؤولي حزبه، باتت كلينتون تتصدر توقعات نوايا التصويت.
وأظهر الاستطلاع الأخير للرأي الذي أجراه موقع "ريل كلير بوليتكس" أنها تتقدم بست نقاط في المعدل الوطني، كما أنها تتقدم في العديد من الولايات الحاسمة.
لكن الفارق بين الرجال والنساء هائل.
ولدى الناخبات تبدو كلينتون في موقع واثق من الفوز؛ فمنذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي تتقدم بأكثر من عشر لا بل 20 نقطة في بعض الأحيان.
إلا أن قطب العقارات ينجح دائما في فرض نفسه بين الناخبين.
وأظهر استطلاع لجامعة كوينبيال أنه يتقدم بـ12 نقطة.
ويقر نيت سيلفر في مقال رافق توقعات موقع "فايف ثورتي ايت.كوم" بأن الأمر مجرد تجربة لا أكثر.
ويضيف "لكنه يوحي وكأنه في حال خسر ترامب الانتخابات فذلك لأن النساء صوتن ضده".
ومنذ ثمانينيات القرن الماضي، تفضل الأمريكيات الحزب الديموقراطي، بينما يميل الرجال أكثر إلى المعسكر الجمهوري.
وتقول كارول إن كلينتون أسست قاعدة متينة بين النساء تعود إلى حملتها الرئاسية الأولى في العام 2008، والفارق بين الجنسين كان سيكون قياسيا أيا كان منافسها.
aXA6IDMuMTQ3Ljc2LjE4MyA= جزيرة ام اند امز