ترامب ينشد حدثا عالميا.. الضيوف أبرز مفاجآت حفل التنصيب
سعيا لتحويل مراسم تنصيبه إلى حدث عالمي وجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب دعوات إلى بعض الزعماء الأجانب، بمن في ذلك خصومه.
وأكد فريق ترامب الانتقالي أن الرئيس المنتخب دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ لحضور حفل التنصيب، في عرض استثنائي نادر يوجه لزعيم من بين أبرز المنافسين الجيوسياسيين لأمريكا.
وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم ترامب، خلال ظهورها يوم الخميس على قناة "فوكس نيوز": "هذا مثال على قدرة الرئيس على خلق حوار مفتوح مع قادة دول ليست فقط حليفة، وإنما خصوم ومنافسون أيضا".
ومن المتوقع أن يحضر وفد من كبار المسؤولين الصينيين نيابة عن شي، الذي رفض الدعوة، وفقا لمصدرين مطلعين على الأمر.
كما تأكد أن الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلة، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي قد تلقوا دعوات من ترامب أو فريقه، حسب ما أكدته مصادر لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
ويُعد الثلاثة حلفاء مقربين لترامب، ولكنهم أثاروا قلق الولايات المتحدة وحلفائها في بعض الأحيان بسبب تبنيهم سياسات سلطوية ويمينية متشددة.
الدعوات عبر القنوات الخلفية
وأشار مصدر مطلع على المحادثات، إلى أن الدعوات لحضور الحفل كانت في الغالب غير رسمية، وأحيانًا تأتي عَرَضًا أثناء مناقشات هاتفية حول قضايا أخرى، مضيفا أن بعض الدعوات تمت عبر قنوات خلفية، وليس بشكل مباشر بين القادة.
كما قام ترامب بتحرير دعوات مكتوبة، وفقا لمصدر مطلع، وأرسل فريقه هذه الدعوات إلى قادة الدول.
ولم يرد فريق ترامب الانتقالي على الأسئلة حول القادة الآخرين الذين تمت دعوتهم، وصرح الرئيس المنتخب يوم الخميس بأنه قد يدعو قادة آخرين قد يعتبر البعض دعوتهم "مجازفة بعض الشيء".
موضحا "نحب أن نخوض بعض المخاطر الصغيرة، لكنها ليست مخاطرة سيئة".
حقبة دبلوماسية جديدة لأمريكا
ويتولى الرئيس المنتخب وفريقه تحديد الضيوف الذين سيحضرون حفل تنصيبه، بمن في ذلك القادة العالميون الذين قد تتم دعوتهم، وفقا لمصدر مطلع على العملية.
عادة، ما تقوم اللجنة المشتركة لتنظيم الاحتفالات الافتتاحية ووزارة الخارجية بإرسال دعوات للدبلوماسيين للحضور، كجزء من البروتوكول المعتاد، لكن من النادر أن يقوم رؤساء الدول بزيارات دولية إلى واشنطن لحضور حفل تنصيب، ويعود ذلك إلى تقدير الرئيس المنتخب، حسب ما أوضح المصدر.
حدث عالمي
ويسعى ترامب لجعل حفل تنصيبه حدثا بارزا على الساحة العالمية، وقال أحد مستشاري الرئيس لشبكة "سي إن إن" "ترامب حريص جدا على حضور قادة العالم لحفل التنصيب، يريده منصة عالمية".
وتسببت الطبيعة غير الرسمية لدعوات ترامب في صعوبة تتبع قائمة المدعوين، حتى من قبل أقرب مساعديه، كما تشكل هذه الدعوات تحديات إضافية لجهاز الخدمة السرية الأمريكية، المكلف بحماية جميع رؤساء الدول أثناء وجودهم على الأراضي الأمريكية.
ولا يزال من غير الواضح عدد القادة الذين سيقبلون الدعوة، لكن ترامب قال أمس إنه وجه دعوات إلى "كثير من الأشخاص العظماء، وقد قبلوا جميعا"، وأضاف "كل من دعوتهم وافقوا".
aXA6IDMuMTQ2LjIwNi4xMTMg جزيرة ام اند امز