3 تحديات سياسة خارجية رئيسية تنتظر ترامب عام 2020
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشغله 3 تحديات رئيسية في عام 2020 في الوقت نفسه الذي سيتعين عليه التعامل مع محاكمة محتملة لعزله.
يبدأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عام 2020، وتشغله 3 تحديات سياسة خارجية في الوقت نفسه الذي سيتعين عليه التعامل مع محاكمة محتملة لعزله في مجلس الشيوخ ومطالب حملة إعادة انتخابه.
وفي تقرير نشرته وكالة "أشوشيتدبرس" الأمريكية، قالت إن القوات الأمريكية لا تزال تشارك في أطول حرب في تاريخ البلاد في أفغانستان، وكوريا الشمالية لم تتخل عن أسلحتها النووية وتواصل استفزازاتها.
وبالإضافة إلى ذلك تستمر التوترات المتصاعدة مع إيران، وتداعيات قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا، والتوترات المستمرة مع روسيا وتركيا، والعلاقات المتقلبة مع الأوروبيين وغيرهم من الحلفاء الغربيين القدامى.
ولقد أقر ترامب نفسه بالتحديات في تغريدة نشرها في 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حيث قال: "على الرغم من كل النجاح الكبير الذي حققه بلدنا على مدار السنوات الثلاث الماضية، لكن ذلك يجعل من الصعب للغاية التعامل مع الزعماء الأجانب (وغيرهم)".
وأضاف: "عندما يتعين علي أن أدافع عن نفسي باستمرار ضد الديمقراطيين عديمي الفائدة أو تحقيقهم المزيف للمساءلة، هذا أمر سيئ للولايات المتحدة الأمريكية!".
في السياق، قال رونالد نيومان، رئيس الأكاديمية الأمريكية للدبلوماسية، إن ثمة توقعات واسعة النطاق بأن ترامب لن يدان أبدًا من قبل مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، وبالتالي فإن عام 2020 قد تجلب مزيدا من تحديات السياسة الخارجية للرئيس.
وأضاف نيومان، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة 3 مرات ونائب مساعد وزير الخارجية السابق: "لا يزال لدى أمريكا كثير من القوة. مع مرور عام، لا يزال بإمكان الرئيس أن يحدث الكثير من الجدل، سواء في وجود التحقيق أو عدمه".
محادثات كوريا الشمالية النووية
تراقب الولايات المتحدة كوريا الشمالية عن كثب بحثًا عن علامات على احتمال إطلاق صاروخ أو تجربة نووية.
كانت بيونغ يانغ قد هددت بإطلاق "مفاجأة عيد الميلاد" إذا فشلت الولايات المتحدة في الوفاء بالموعد النهائي لكيم جونغ أون في نهاية العام لتقديم تنازلات لإحياء المحادثات النووية المتوقفة.
وبينما تكهن ترامب بأنه ربما سيحصل على "مزهرية جميلة" عوضا عن ذلك، فإن أي اختبار لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات أو تجربة نووية جوهرية سيعرقل مسار المفاوضات الدبلوماسية التي بدأها ترامب مع كيم في عام 2018.
لم تقبل واشنطن مهلة حددها كيم في نهاية العام، لكن ستيفن بيجون، كبير مبعوثي الولايات المتحدة إلى كوريا الشمالية، قال إن نافذة المحادثات مع الولايات المتحدة تظل مفتوحة.
في الأشهر الأخيرة، أجرت كوريا الشمالية سلسلة من إطلاق الصواريخ قصيرة المدى وغيرها من تجارب الأسلحة.
في عام 2017، تبادل ترامب وكيم تهديدات بالدمار، حيث أجرت كوريا الشمالية اختبارات تهدف إلى اكتساب القدرة على شن ضربات نووية على البر الرئيسي للولايات المتحدة.
وقال ترامب آنذاك إنه سيمطر "النار والغضب" على كوريا الشمالية وسخر من كيم ووصفه بـ"رجل الصواريخ الصغير".
تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران
تصاعدت التوترات مع إيران منذ انسحاب ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي لعام 2015 الذي وقّعت عليه طهران مع الولايات المتحدة و5 دول أخرى.
وقال ترامب إن الاتفاق كان من جانب واحد، وأن العقوبات خففت عن إيران لتقليص برنامجها النووي، ولكن ليس إلغائه بشكل دائم.
بعد الانسحاب من الاتفاق، بدأ ترامب حملة "الضغط القصوى"، وأعاد فرض العقوبات وفرض مزيد العقوبات التي شلت الاقتصاد الإيراني، بهدفه إجبار طهران على إعادة التفاوض حول اتفاق أكثر مواتاة للولايات المتحدة والدول الأخرى التي ما زالت في الاتفاق.
رداً على ذلك، واصلت إيران جهودها لزعزعة استقرار المنطقة، واستهداف منشآت النفط السعودية، وتهديد الملاحة والشحن البحري في عبر مضيق هرمز، وإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار وتمويل مجموعات مسلحة بالوكالة.
في وقت سابق من هذا الشهر، كان هناك تقدم دبلوماسي نادر عندما تم إطلاق سراح الباحث الصيني الأمريكي برينستون، شيوي وانج، الذي احتجز في إيران لمدة 3 سنوات، مقابل إطلاق سراح عالم إيراني محتجز في الولايات المتحدة.
وقال ترامب آنذاك إن تبادل المحتجزين يمكن أن يكون "مقدمة لما يمكن القيام به"، لكن إيران تقول إنه لن تكون هناك مفاوضات أخرى بين طهران وإدارة ترامب.
حرب أفغانستان
ليس سراً أن ترامب يريد إنهاء تدخل الولايات المتحدة في أفغانستان، لكن بعض المنتقدين عبروا عن قلقهم بشأن تقديم كثير من التنازلات لحركة "طالبان" أو شككوا في مدى احترامها لأي اتفاق قد ينهي القتال.
وفيما يبدو أنه تقدم، وافق كبار قادة طالبان، الأحد، على وقف مؤقت لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، لكنهم لم يذكروا متى سيبدأ أو إلى متى سيستمر.
ومع ذلك، فإن وقف إطلاق النار يمكن أن يوفر فرصة للتوصل لاتفاق سلام بين الولايات المتحدة و"طالبان" يسمح لترامب بإعادة القوات الأمريكية إلى الوطن من أفغانستان، حيث قاتلوا لأكثر من 18 عامًا.
aXA6IDMuMTQ1LjguMTM5IA== جزيرة ام اند امز