«القوى العقلية».. فرصة خصوم ترامب لـ«اغتياله شعبيا»
في الحملات الانتخابية للرئاسة الأمريكية كان كل شيء يقبل الهجوم، لكن الأمر بالنسبة لجو بايدن ودونالد ترامب يأخذ منحنى مختلفاً نحو "قدراتهما الذهنية والعقلية".
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، فقد نشرت حملة رون ديسانتيس، منافس ترامب في انتخابات الحزب الجمهوري، مؤخرًا أكثر من 20 زلة للرئيس السابق دونالد ترامب، مؤكدة أن "هذا هو السبب وراء عدم سماح أعضاء حملته بالمشاركة في المناظرات".
- إيفانكا ترامب تخطف الأنظار بالمحكمة.. أدلت بشهادتها في قضية الاحتيال
- «التعديل الـ14».. محاولة لهزيمة ترامب بالضربة القاضية
كما سخرت السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، في حديثها إلى مانحين، من ترامب لحديثه الإيجابي عن زعيمي الصين وكوريا الشمالية، قائلة إنه "مشوش" بشأن أي الدول الحليفة للولايات المتحدة وأيها الخصوم.
كما كثفت حملة بايدن منشوراتها حول أخطاء ترامب اللفظية، بينها عدد من مقاطع الفيديو مدتها دقيقة واحدة لمختلف الأخطاء. وانتقدت ترامب لأنه أخطأ في نطق كلمة "حماس" ولأنه تأمل بصوت عال أن اختصار الولايات المتحدة مكتوب مثل كلمة "نحن".
وبينما يواجه منافسو ترامب الجمهوريون ضغوطًا متزايدة لوقف تقدمه، يسعى الديمقراطيون إلى تحييد المخاوف بشأن عمر بايدن، ويتفق الجانبان على رواية مشتركة تقول إن إدراك ترامب قد تراجع كثيرًا لدرجة أنه لا تسمح له بتولي أعلى منصب في البلاد مرة أخرى.
وبحسب الصحيفة، يقوم حساب بايدن-هاريس الرئيسي على موقع إكس (تويتر سابقا) في بعض الأحيان بإعادة نشر انتقادات حادة لترامب من حملة ديسانتيس.
ونشر ديسانتيس مقطع فيديو لترامب وهو يبدو مرتبكًا في تجمع حاشد في نيو هامبشاير.
في المقابل، يواجه بايدن، البالغ من العمر 80 عامًا، انتقادات لعثراته اللفظية والجسدية، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن عمره قد يكون نقطة ضعف سياسية كبيرة في عام 2024. ويحرص فريقه بشكل متزايد على الإشارة إلى أن ترامب، 77 عامًا، عرضة لأخطاء مماثلة، تم التغاضي عنها في بعض الأحيان وسط الفوضى الأخرى المحيطة بالرئيس السابق.
وفي خطاباته الأخيرة، وصف ترامب خطأ رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بأنه زعيم تركيا، واقترح خطأ أن تشترك المجر في حدود مع روسيا. وأشار مراراً وتكراراً إلى إدارة أوباما في الوقت الذي كان يقصد فيه إدارة بايدن، وفي مرحلة ما أشار بشكل غير دقيق إلى أنه هزم أوباما – بدلاً من هيلاري كلينتون – في انتخابات عام 2016.
مثل هذه العثرات اللفظية ليست جديدة على ترامب، الذي أشار في عام 2016 إلى هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية باسم "7 يوليو/ أيلول"، وفي عام 2019 خاطب الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، باسم "تيم أبل".
ورغم بساطة هذه الزلات، ولا تعكس بالضرورة قضية أوسع، لكن مثل هذه الأخطاء تحولت إلى مادة سياسية في وقت يدقق فيه النقاد في خطابات بايدن بحثًا عن أدلة على الأخطاء الفادحة المرتبطة بالعمر - على الرغم من امتلاك بايدن، مثل ترامب، تاريخا من الزلات يعود لسنوات أو حتى عقود.