أسبوع مزدحم لترامب يحدد مصير عامه الأول من الحكم
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتم عامه الأول رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية في 20 يناير/كانون الثاني القادم
تتساءل الأوساط السياسية هذه الأيام، إن كان الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة دونالد ترامب سينهي عامه الأول بنصر سياسي أو هزيمة.
وللإجابة على السؤال يشير أندرو بيتي، في مقال نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، إلى أن الجدول المزدحم لترامب، خلال هذا الأسبوع، بلائحة طويلة من الأمور التي سيتوجب عليه إنجازها، هي ما ستلخص عامه الأول.
فهذا الأسبوع، الذي يأتي بعد قضاء الرئيس معظم نوفمبر/ تشرين الأول في شرق آسيا وفلوريدا، مليء بمهل نهائية تنقضي الشهر المقبل، وتهدد بتعطيل عمل الحكومة، في حال تجاوزها.
ومن هذه القضايا، يضيف بيتي، مسألة سقف الدين والميزانية الحكومية، عندما يلتقي ترامب قادة الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديموقراطي الثلاثاء.
ومن التحديات؛ الانتخابات التي تشهد منافسة حادة، وستجري بتاريخ 12 ديسمبر/ كانون الأول، في ولاية ألاباما، وستكون مؤشرا إلى مدى وصلت شعبية ترامب وقد تُفقد الجمهوريين سيطرتهم على مجلس الشيوخ.
وبحسب الكاتب، يقر مسؤولون جمهوريون بأن المسائل المثيرة للجدل قد تشق صفوف الناخبين اليمينيين، ما سيقدم انتصارا لم يكن متوقعا للديموقراطيين في هذه الولاية التي تعد من معاقل الحزب الجمهوري.
وحتى قبل ذلك، ستتمثل مهمة ترامب الأولى، وفق الكاتب، في تمرير قانون الضرائب الجديد، الذي يرى الجمهوريون أنه في غاية الأهمية، لإرضاء الناخبين والجهات المانحة.
وقال ترامب بثقة الاثنين "سيكون أكبر خفض للضرائب في تاريخ بلادنا"، مضيفا "سيدر علينا الوظائف والدخل (ما سيساعد على) شراء المنتجات وما إلى ذلك".
ومع سيطرة الحزب الجمهوري على البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس، يفترض أن تكون المهمة سهلة، يقول بيتي قبل أن يستدرك، لكن لا شيء سهل هذه الأيام في واشنطن.
وفيما يصر ترامب على إقناع الأميركيين بأن خفض الضرائب سيساعد العائلات متوسطة الدخل، أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "هارفرد هاريس" أن أغلبية الناخبين يعارضون خطة ترامب الضريبية، لاعتقادهم بأنها ستؤذيهم ماديا.
وبالمقابل، يفضي الكاتب إلى أن الديمقراطيين عملوا على تصوير الاقتراحات على أنها مفيدة للأعمال التجارية الكبرى، ومضرة بالنسبة للمواطنين الأميركيين العاديين.
ويخشى البعض أن تتسبب الاقتراحات بزيادة الدين القومي بنحو 1,4 ترليون دولار بحلول العام 2027، وفقا لما أورده المقال من مكتب الميزانية في الكونغرس الذي يعمل بشكل مستقل.
ومع فشل ترامب حتى الآن في تمرير قانون الرعاية الصحية والإصلاحات على الهجرة والبنى التحتية، فسيشكل فشله في تمرير قانون خفض الضرائب، طبقا للكاتب، ضربة جديدة له.
وملخصا رؤيته، يعرض بيتي قول رئيس مجلس النواب، الجمهوري بول رايان، إن البلاد تعيش لحظة تحدد شكل جيل كامل.