هاريس وترامب في سباق المال.. النائبة تكتسح الملياردير
تنقسم انتخابات الرئاسة الأمريكية إلى عدة معارك منفصلة؛ المناظرات، والتبرعات، والولايات المتأرجحة، يمكن أن تصيغ مسار السباق بشكل كبير.
وفي معركة المال، قام ثلاثة من أصحاب المليارات، إيلون ماسك، وميريام أديلسون، وديك أوهلين، بالتبرع بما مجموعه 220 مليون دولار في مجموعات تدعم الرئيس السابق دونالد ترامب خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفقًا للإيداعات الجديدة لدى لجنة الانتخابات الفيدرالية مساء الثلاثاء.
ماسك لوحده بـ75 مليون
وفيما يتعلق بحالة ماسك، تبرع مالك منصة إكس، بـ 75 مليون دولار إلى لجنة العمل السياسي الجمهورية هذا الصيف، بواقع 15 مليون في يوليو/تموز. ثم 30 في أغسطس/آب ومثلها والرقم نفسه في سبتمبر/أيلول.
العملات المشفرة
الأكثر من ذلك، جمعت لجنة العمل السياسي الداعمة لترامب حوالي 7.5 مليون دولار من العملات الرقمية المشفرة؛ وخاصة البيتكوين والإيثر والريبل XRP، الإضافة إلى العملات المستقرة المربوطة بالدولار الأمريكي "tether وTether"، و"USDC".
ومع دخول الانتخابات مرحلتها الحاسمة، يعتمد ترامب على جرعة كبيرة من التمويل من مجتمع العملات الرقمية. إذ رسخ الرئيس السابق نفسه كمرشح مؤيد للعملات الرقمية في الحملة الدعائية، وهو ما يمثل تحولاً عن موقفه السابق خلال فترة وجوده في البيت الأبيض.
وفي مايو/أيار الماضي، أصبح أول مرشح رئاسي كبير يقبل التبرعات بالعملات الرقمية.
لكن أرقام التبرعات حملت إشارة سلبية أيضا، إذ جاء أقل من ثلث مساهمات حملة الجمهوريين من متبرعين قدموا أقل من 200 دولار، مقارنة بنصف التبرعات في الفترة ذاتها خلال سباق 2020، وفقًا لتحليل أجرته وكالة "أسوشيتد برس".
هاريس تفوز بالمعركة
في المقابل، تتمتع نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس التي انضمت للسباق الانتخابي في يوليو/تموز الماضي، بالكثير من القوة المالية أيضًا، إذ جمعت لجنتها الرئيسية حوالي 633 مليون دولار خلال الفترة نفسها، أي أربعة أضعاف ما جمعته مجموعات ترامب المماثلة.
تُظهر بيانات التبرعات الوطنية أن العاملين في أمازون ومايكروسوفت والشركة الأم لجوجل "Alphabet" يتبرعون بالملايين لنائبة الرئيس، بينما تبرع ريد هاستينغز المؤسس المشارك لمنصة "نتفليكس" بمبلغ 7 ملايين دولار لحملتها أيضا.
لذلك، تتمتع حملة نائبة الرئيس بوفرة من المال لدرجة أنها تستطيع تحمل تكاليف بث الكثير من الإعلانات التلفزيونية التي تبلغ مدتها 60 ثانية، أي ضعف مدة الإعلانات العادية.
ويُظهر تحليل طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة وول ستريت جورنال، أن أكثر من ثلث إعلاناتها التي تم بثها على البث التلفزيوني هذا الشهر في الولايات المتأرجحة، كانت مدتها 60 ثانية.
بينما بلغت مدة جميع إعلانات المنافس الجمهوري التي تم بثها خلال الفترة نفسها في تلك الولايات 30 ثانية.
تعليقا على ذلك، قال كين غولدشتاين، الأستاذ بجامعة سان فرانسيسكو الذي أجرى بحثًا أكاديميًا حول الإعلانات السياسية، "من غير المعتاد أن يقوم مرشح ما بعرض مثل هذه الحصة الكبيرة من الإعلانات التي تبلغ مدتها 60 ثانية"، متوقعا أن تؤثر هذه الإعلانات في السباق.