«أسرار إبستين» ترفع أسهم «عزل ترامب» في سوق المراهنات
لا تزال فضائح رجل الأعمال الراحل المدان بانتهاكات جنسية جيفري إبستين تلاحق عددا من الشخصيات العامة حول العالم.
تهديد جديد يواجهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ازدادت احتمالات عزله بعد نشر المزيد من الملفات المتعلقة برجل الأعمال الراحل المدان بانتهاكات جيفري إبستين.
وأصدر المشرعون الأمريكيون أمس الأول أكثر من 20 ألف صفحة من الوثائق المتعلقة بإبستين، الذي انتحر في سجنه في نيويورك عام 2019، حيث ورد اسم ترامب في بعض هذه الوثائق.
وبعد نشر الوثائق، كشف موقع "بولي ماركت" للمقامرة عبر الإنترنت أن احتمالات عزل ترامب بحلول نهاية عام 2026 ارتفعت من 5% يوم الأربعاء إلى 15% يوم الجمعة وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وبحسب "بولي ماركت" وهي منصة تتيح للمستخدمين المراهنة على احتمالات الأحداث العالمية، تشير احتمالات المراهنات إلى أن احتمالات عزل ترامب قد ارتفعت بنسبة 10% خلال يومين ومع ذلك، لا تزال هذه الاحتمالات منخفضة، ولا توجد أي دعوات جدية لعزل الرئيس الأمريكي.
كان ترامب قد واجه محاولتين لعزله خلال ولايته الرئاسية الأولى وفي كلتا الحالتين، برأه مجلس الشيوخ الأمريكي لكن أي محاولة جادة لعزله قد تقوض سلطته في ظل التساؤلات التي فجرتها الوثائق المتعلقة بإبستين.
بل شن ترامب هجوما مضادا، إذ طلب الجمعة، من وزارة العدل التحقيق في علاقات إبستين المزعومة مع بيل كلينتون ولاري سامرز وريد هوفمان وجيه.بي مورجان تشيس وآخرين.
ودعت شخصيات من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى مزيد من الشفافية في القضية ونشر المزيد من الوثائق والأدلة التي بحوزة الحكومة.
وينفي ترامب باستمرار أي مخالفات تتعلق بإبستين، ويقول إن صداقتهما انتهت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لكن الوثائق الأخيرة أعادت تسليط الضوء على علاقتهما.
من جانبها، اعتبرت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، في مؤتمر صحفي، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، نشر رسائل البريد الإلكتروني بأنه "خدعة مفتعلة من الحزب الديمقراطي" لصرف الانتباه عن إعادة فتح الحكومة.
وأشارت إلى أن نشر هذه الرسائل هدفها "تشويه" سمعة الرئيس.
وتابعت "هذه القصص ليست سوى محاولات سيئة النية لصرف الانتباه عن إنجازات الرئيس ترامب التاريخية، وأي أمريكي عاقل يدرك حقيقة هذه الخدعة والتضليل الواضح عن عودة فتح الحكومة".
في غضون ذلك، يواجه ترامب مشكلات في استطلاعات الرأي بسبب تعامله مع أزمة إبستين التي أصبحت "أسوأ قضية يواجهها الرئيس الأمريكي على الإطلاق" وفقا لهاري إنتين، محلل البيانات في شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وقال إنتين "نسبة الجمهوريين الذين يؤيدون أداء ترامب كرئيس هي 87% لكن فيما يتعلق بقضية إبستين فإن 45% فقط من الجمهوريين يصدقون ما تقوله الإدارة".
وفي تصريحات لمجلة "نيوزويك"، قال مارك شاناهان، أستاذ السياسة الأمريكية في جامعة سري بالمملكة المتحدة، إن إجراءات عزل ترامب لن تبدأ إلا بفوز الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026.
وأوضح أنه "إذا خسر الحزب الجمهوري مجلس النواب، سيبدأ الديمقراطيون عملية عزل ثالثة لترامب.. وإذا خسروا مجلس الشيوخ أيضًا، فستكتمل هذه العملية".
وأضاف "لذا، سيبذل ترامب قصارى جهده خلال العام المقبل، سواءً بالوسائل المشروعة أو غير المشروعة، لضمان عدم حدوث ذلك".
ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب قريبًا على ما إذا كان سيتم نشر كامل السجلات الحكومية المتعلقة بإبستين علنا أم لا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE4IA== جزيرة ام اند امز