"الملك داود" بالقدس .. تعرف على مقر إقامة ترامب
"الملك داود" هو الفندق الذي وقع عليه الاختيار ليكون في شرف استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته إلى القدس غدا الإثنين.
"الملك داود" هو الفندق، الذي وقع عليه الاختيار، لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته إلى القدس غدا الإثنين.
الفندق تم إنشاؤه في ثلاثينيات القرن الماضي بواسطة "ألبرت مصيري"، وهو مصرفي يهودي مصري ثري، أراد تشييد مبنى يتميز بالفخامة وبطريقة معبرة عن المعمار الهندسي السائد في المنطقة، فيما كانت آنذاك فلسطين تحت الانتداب البريطاني.
وفي عام 1929 قامت "شركة فلسطين المحدودة للفنادق" بشراء 18 ألف متر من الأراضي في طريق جوليان في القدس (لاحقا شارع الملك داوود)، بقيمة قدرت حينها بـ31 ألف جنيه استرليني، تم دفع نصف قيمة البناء من قبل "ألبرت مصيري" الرئيس السابق للبنك الأهلي المصري في "البنك العقاري المصري"، فيما دفعت 46% الأخرى من قبل أثرياء مصريين مثل البارونات فيلكس وألفريد دي منشيه من الإسكندرية، وباقي حصة الفندق يملكه البنك العقاري المصري.
افتتح الفندق في 20 ديسمبر/كانون الأول العام 1930، وقد تطلع مديرو الفندق المصريون للحفاظ على وضع اجتماعي مميز في القدس آنذاك، حيث كانوا يحضرون من القاهرة يوميا المواد الغذائية التي يحتاجها الفندق بالقطار، أما طاقم الفندق فكان يضم أفرادا من كل أنحاء العالم.. والجرسونات كانوا غالبا من مصر أو السودان، وعن الطاقم الإداري الذي تم تعيينه فكان من سويسرا، فيما تم إحضار الشيفات من إيطاليا.
ويقع الفندق في قلب القدس ويطل على المدينة القديمة كما تطل شرفاته على حدائق منمقة وحمام سباحة وملعب تنس، ويعد فندق "الملك داود" نموذجا للفخامة في المدينة بغرفه المزخرفة وحاناته المكسوة بالخشب والمرايا مذهبة الأطراف التي تعيد أجواء الثلاثينيات.
وقبل 87 عاما استضاف الفندق رؤساء دول خرجوا من بلادهم من بينهم الإمبراطور الإثيوبي، هايلي سيلاسي، الذي طردته القوات الإيطالية الفاشية، والملك جورج الثاني، ملك اليونان الذي فر من النازي وشكل حكومة في المنفى من الفندق في الأربعينيات، والملك ألفونسو الثالث عشر ملك إسبانيا السابق.
واستقبل الفندق أيضا ستة رؤساء أمريكيين من بينهم ريتشارد نيكسون، وخمسة رؤساء وزارة بريطانيين من بينهم ونستون تشرشل، والرئيس الروسي فلاديمر بوتين، وممثلين ومغنيات أوبرا من ريتشارد جير إلى إليزابيث تيلور ومادونا.
والإثنين ينضم للقائمة اسم بارز آخر هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وسواء أقام ترامب إمبراطور العقارات السابق وزوجته ميلانيا في الجناح الملكي أو الجناح الرئاسي أو في أي غرفة أخرى؛ فأثاث الغرف وزينتها سيجعلهما يشعران وكأنهما في منزلهما في مانهاتن.
وبحسب رويترز تعهد "شيلدون ريتز" مدير العمليات في الفندق بتوفير جميع سبل الراحة لترامب وزوجته وابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، خلال فترة إقامتهم التي تستمر لمدة ليلة مع "تأمينهم".
وقال كبير الطهاة في الفندق، لوكالة الأخبار البريطانية "إن الطهاة مستعدون لإعداد أي طبق يطلبه ترامب بما في ذلك طبقه المفضل رغيف اللحم وإن كانت قائمة الطعام تتضمن أيضا حلويات الذبائح والإسكالوب وشرائح كبد الإوز وفيليه اللحم البقري مع صلصة عيش الغراب".
ومن التقاليد الدائمة كتابة رسالة والتوقيع في سجل الضيوف بالفندق وبعد ذلك يحفر الفندق توقيع بعض المشاهير من نزلاء الفندق في رواقه الرخامي. وقال ريتز، إن توقيع ترامب سينضم جنبا إلى جنب مع توقيعي الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والنجم أرنولد شورازنيجر.
وخلال زيارته سيجري ترامب محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسيسافر إلى بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأبدى ترامب أمله في استئناف محادثات السلام في الشرق الأوسط رغم أن الآمال ما زالت ضعيفة.