أصوات المسلمين.. هل تقود ترامب للبيت الأبيض بفضل إيران؟
تتنامى شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسط المسلمين في بلاده بفضل سياسته الحاسمة ضد حزب الله اللبناني وإيران.
ولا يمثل المسلمون البالغ عددهم نحو 3.5 مليون نسمة وفقا لتقديرات مركز بيو الأمريكي للأبحاث واستطلاعات الرأي بالعاصمة الأمريكية واشنطن، سوى 1% من الكتلة التصويتية إلا أن تركز وجودهم في الولايات المتأرجحة يمنحهم قيمة حاسمة في الانتخابات.
وتجري الانتخابات الأمريكية 3 نوفمبر/تشرين الثاني ويتنافس فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن مع الرئيس الجمهوري ترامب الساعي للحصول على فترة ثانية.
ويرى الدكتور ديفيد بلوك، خبير استطلاعات الرأي المخضرم بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، أنه بالرغم من عدم وجود رقم رسمي حول عدد المسلمين في الولايات المتحدة، لكن التقديرات تشير إلى أنهم يمثلون ما بين 1% إلى 3% في جميع أنحاء البلاد، ربما يكون غالبيتهم في ميتشجان أو نيوجيرسي.
وأوضح أنه بشكل عام ربما لن يكون لصوت المسلمين الأمريكيين تأثيرا قويا إلا إذا كانت الفوارق بين المرشحين بسيطة للغاية.
وتشير استطلاعات الرأي إلا تقدم بايدن لكن حملة الرئيس ترامب تشكك في قدرة تلك الاستطلاعات على قراءة مواقف الناخبين.
وقال بلوك، الذي سبق له العمل كمستشار رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية، ومحاضر زائر بجامعة هارفارد، لـ"العين الإخبارية"، إن "الناخبين المسلمين في الولايات المتحدة منقسمون بشدة حول مرشحي الرئاسة الأمريكية".
وأوضح بلوك أنه تقليديا لا يحظى المرشح الجمهوري بتأييد مسلمي الولايات المتحدة، لكنه يشير إلى أن سياسات الرئيس تجاه إيران ومليشيا حزب الله اللبناني ساهمت في زيادة نسبة المؤيدين له في أوساط الأمريكيين من أصول إيرانية ولبنانية.
وأكد أن هناك لبنانيين، وهم نسبة كبيرة أيضا في الجالية العربية الأمريكية، ومع ذلك، فغالبيتهم يؤيدون ترامب لسياساته القوية ضد حزب الله.
وحصلت "العين الإخبارية" على تفاصيل دراسة بحثية أجرتها عدة مراكز بحثية أمريكية في العاصمة واشنطن، بالتعاون مع عدد من خبراء استطلاعات الرأي والتصويت الانتخابي، حول تصويت الأقليات المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية في انتخابات 2016، وكشفت الدراسة عن تصويت المسلمين الأمريكيين لصالح الديمقراطيين بنسبة ساحقة تتراوح ما بين 75% إلى 85%.
الدراسة أيضا أكدت تحليل دكتور بلوك، حول شعبية ترامب بين الأمريكيين من أصل إيراني، حيث تبين من الدراسة أن الإيرانيين الأمريكيين هم أكثر الأقليات المسلمة تأييدا للحزب الجمهوري سواء خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة أو حتى انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في 2018.
وتشير الدراسة إلى أن كل الأقليات المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية لم تتجاوز نسبة تأييدها للمرشح الجمهوري 25%، لكن مع الأمريكيين ذي الأصول الإيرانية فالنسبة تراوحت بين 35% و45%.
وأشارت الدراسة إلى زيادة شعبية الحزب الجمهوري في بعض مقاطعات ضواحي لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا، التي بها نسبة إيرانيين أمريكيين كبيرة، حيث تشير الأرقام بوضوح في آخر انتخابات عامة شهدتها البلاد خلال انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في 2018 إلى أنه كان هناك تصويت كثيف لصالح المرشح الجمهوري بين أوساط الإيرانيين.
aXA6IDE4LjExOC4xNTQuMjM3IA==
جزيرة ام اند امز