ترامب يعرض إنجازاته.. ومرشح المحكمة العليا: لن أتردد في محاكمته
الرئيس الأمريكي استعرض أمام الكونجرس وفاءه بوعوده خلال شهرين.. ومرشحه لرئاسة المحكمة العليا يعرض آراءه في القضايا الشائكة
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب: إن الستين يوما الأولى التي أمضاها في المنصب شهدت وفاء ناجحا بوعوده الانتخابية.
ويأتي هذا في اليوم الذي تتواصل فيه جلسات الاستماع في الكونجرس للقاضي المحافظ نيل جورستش، للبت في أمر ترشيح ترامب له لمنصب رئيس المحكمة العليا.
وسخر ترامب،الثلاثاء، في كلمة أمام اللجنة الوطنية للجمهوريين في الكونجرس، من منتقديه، وأبدى تفاؤلا في أن ينجو اقتراح للرعاية الصحية يدعمه من تصويت محتدم في مجلس النواب يوم غد الخميس.
وأشار ترامب إلى جهوده لإقناع النواب بالتصويت لصالح مشروع القانون قائلا "نعمل بشكل جيد."
وإضافة لمحاولاته الوفاء بوعوده، خاصة فيما يتعلق بالحد من تدفق الهجرة إلى الولايات المتحدة، وحماية الحدود، وزيادة ميزانية الجيش، شهد الشهران الأوليان من حكم ترامب خلافات حول مراسيم الهجرة واتهامات بعلاقة حملته الانتخابية بروسيا.
لكن ترامب نظر في كلمته إلى الجانب المشرق قائلا إنه اتخذ خطوات لتعزيز الحدود الأمريكية مع المكسيك، وإنه يتطلع إلى بدء إصلاح ضريبي والسعي وراء اتفاق لتمويل البنية التحتية بعد أن يصلح قانون الرعاية الصحية الذي وضعه أوباما.
وقال ترامب: "الشعب الأمريكي أعطانا تعليمات واضحة. حان الوقت للانهماك في العمل والانخراط في العمل وإنجاز المهمة."
وأشار ترامب إلى خلاف لا يزال قائما وهو محاولاته لمنع مواطني 6 دول يغلب على سكانها المسلمون من السفر إلى الولايات المتحدة بشكل مؤقت.
وأوقف قضاة اتحاديون أمره التنفيذي الأول الصادر في 27 يناير/ كانون الثاني، وجرى كذلك إيقاف العمل ببنود في نسخة لاحقة للقرار أعيدت صياغتها.
وعلق ترامب على ذلك بقوله: "المحاكم لا تساعدنا، يجب أن أكون صريحا معكم، مضيفا "هذا أمر سخيف. هناك من يقول إنني يجب ألا أنتقد القضاة. حسنا سأنتقد القضاة."
وفي الشأن القضائي أيضًا، حاول القاضي المحافظ نيل جورستش، مرشح ترامب لمنصب رئيس المحكمة العليا، في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ لتثبيته في منصبه، الثلاثاء، التأكيد على أنه مستقل عن أي نفوذ سياسي، من دون أن يكشف عن آرائه الشخصية.
وفي اليوم الثاني من جلسات الاستماع لم يتوان القاضي جورستش عن التأكيد على أنه لن يتردد في محاكمة الرئيس ترامب نفسه إذا ما اقتضى الأمر ذلك.
وقال: "لا أحد فوق القانون".
ويعيّن قضاة المحكمة العليا لمدى الحياة مما يعني أن جورستش البالغ من العمر 49 عاما قد يقضي عقودا في هذا المنصب إذا ما وافق المجلس على تعيينه.
لكن القاضي المحافظ رفض إبداء رأيه في مرسوم الهجرة المثير للجدل الذي أصدره ترامب، قائلا: "لا يمكنني التدخل في مواضيع سياسية".
وردا على سؤال عن الهجمات العديدة التي شنها ترامب مؤخرا على المؤسسة القضائية، لجأ جورستش إلى العموميات من دون أن يذكر الرئيس.
فقال: "عندما ينتقد أي شخص صدق أو نزاهة أو دوافع قاض فيدرالي فأنا أجد ذلك محبطا للعزيمة".
كما ظل مبهما فيما يتعلق بزواج الشواذ ووسائل منع الحمل والإجهاض.
ويعتبر جورستش، المؤيد لعقوبة الإعدام، مدافعا شرسا عن المواضيع المهمة بالنسبة إلى المحافظين فيما يتعلق بالأسرة والدين.
وقال: "إذا بدأت بإعطاء مؤشرات حول الطريقة التي سأصدر بها أحكامي فستكون بداية النهاية".
وحاولت السيناتور الديموقراطية دايان فاينستاين دون جدوى استجواب غورستش حول حكم "رو ضد وايد" التاريخي الصادر عن المحكمة العليا والذي شرع الإجهاض في كل الولايات المتحدة في العام 1973.
كما حاولت السيناتور الديمقراطية، دايان فايسنستاين، معرفة رأيه حول رسالة إلكترونية وجهها في ديسمبر/كانون الأول وملاحظات دونها عندما كان يعمل في الإدارة القانونية للرئيس الأسبق، جورج بوش، وبدا فيها وكأنه يدافع عن التعذيب، ورد جورستش بأنه لا يتذكر تفاصيل هذه الملاحظات.
وتتواصل جلسة الاستماع الأربعاء.
ويواجه جورستش معركة صعبة لتأكيد تعيينه؛ إذ أنه يحتاج إلى 60 صوتا على الأقل من أصوات أعضاء مجلس الشيوخ لمنع معارضيه من تعطيل التصويت.
ومع وجود 52 مقعدا فقط للجمهوريين في مجلس الشيوخ، فإن عليهم إقناع 8 ديموقراطيين على الأقل للتصويت لصالح القاضي المحافظ.